قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن هناك أربع صفات لإبليس ضرب الله تعالى به المثل، لأنه تعالى لا يريدها أن تكون لدينا، مشيرًا إلى أن إبليس يُعطى الإنسان إحدى صفاته الأربع «الكبر، الكذب، سوء الظن، والجهل»، لكي يُضله.
وأوضح «حسني» خلال برنامج «لبيك ربي»، في إجابته عن سؤال: «لماذا أذن الله تعالى لإبليس بعد أن عصاه، بأن يوسوس للناس؟»، أن عصيان إبليس لله عز وجل ليس سببه الكسل، وإنما سببه صفة الكبر لدى إبليس، والتي جعلته يستقبل الأوامر الربانية دون عناية، مستشهدًا بقوله تعالى: «قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ» الآية 75 من سورة ص. 
وأضاف أن الكبر سببه الجهل، وإبليس عدو الإنسان، ولكي يُحاربه ينبغي أن يعرف نفسيته، إبليس لديه صفة ضخمة نفسيته مبنية عليها، وهي الكبر، منوهًا بأن أي إنسان تصيبه هذه الصفة يُحجب عن رؤية الحق، كما أن ذراع إبليس اليُمنى هي تزيين المعصية.
وتابع: وإبليس كان جاهلًا، وبسبب جهله بحقيقة نفسه تكبر، وصار لديه مشكلة ضخمة، وهي أنه أساء الظن ببني آدم -عليه السلام-، وظن أن مقام البشر أقل منه، حيث صنفه بدرجة أقل منه، وبدأ بالقياس، لافتًا إلى أنها تركيبة كُفرية، لأن فيها اتهام لله تعالى بأنه لا يعلم ما يقول.