لم يكن الإعلامي والفنان الشاب عمرو سمير يعلم أن إجازته القصيرة في إسبانيا ستكون الرحلة الأخيرة، بعدما هاجمته أزمة قلبية توفي على إثرها عن عمر يناهز الـ 33 عاما.
وفاة عمرو سمير جاءت بمثابة الصدمة للجميع، بعدما كانوا في انتظار عودته من أجل لقائه، فصاروا ينتظرون وصول الجثمان من أجل توديعه.
ليس عمرو سمير وحده من كانت وفاته خارج الديار المصرية، حيث سبقه عدد من النجوم الذين توفوا خارج مصر، وكانت وفاة بعضهم بمثابة اللغز.
وفاة محيرة للسندريلا
في الحادي والعشرين من شهر يونيو قبل 16 عاما، كان الحدث الأكبر هو رحيل السندريلا سعاد حسني، ذلك الخبر الذي فوجئ به الجمهور من خلال نشرات الأخبار، التي أعلنت رحيل السندريلا أثناء تواجدها في لندن.
الوفاة حدثت قبل أيام من عودة السندريلا إلى مصر حيث ينتظرها جمهورها، وشكل الأمر لغزا للجميع، بعدما تردد من أقاويل عن كون الأمر لم يكن انتحارا وإنما تعرضت سعاد حسني للقتل.
تلك الأقاويل التي باتت تعود بين فترة وأخرى، خاصة أن جانجاه أخت الراحلة، أصدرت كتابا تتحدث فيه عن مقتل السندريلا.
المرض يقضي على العندليب
مازلنا في مدينة الضباب لندن، التي شهدت هذه المرة رحيل العندليب عبد الحليم حافظ في الـ 30 من شهر مارس عام 1977 عن عمر يناهز الـ 47.
معاناة العندليب مع المرض كتبت نهايتها في لندن، بعدما تعايش مع أوجاع المرض منذ الصغر حينما أصابته البلهارسيا، إلا أن الكبد لم يتحمل وظل الأمر يتفاقم حتى توفي عبد الحليم حافظ بسبب نزيف لم يتمكن الأطباء من إيقافه، وكانت جنازة الراحل دليلا على محبة الملايين له.
قصص صلاح رشوان في فرنسا
أوقات طويلة قضاها الفنان الراحل صلاح رشوان في فرنسا، حيث كان واحدا من عشاقها، وكانت النهاية هي وفاته في أحد المستشفيات بها.
صلاح رشوان الذي توفي في العشرين من شهر فبراير هذا العام، كان حريصا على توثيق لحظاته في فرنسا، وكيف كان يذهب إلى مقهى «أرابيسك» الذي يحمل الروح المصرية، كما ذهب إلى أعلى قمة بباريس تلك التي عاش بها عدد من المفكرين والشعراء.
إلا أن آلام السرطان أجهزت على صلاح رشوان، ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى، ثم عاد جثمانه إلى مصر حيث تم دفنه بمقابر العائلة.
محمد حسن رمزي يلحق بزوجته
يومان فقط تواجد بهما المنتج محمد حسن رمزي في لندن، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته بسبب آلام سرطان الرئة، ليلحق بزوجته التي توفيت قبله بأربعة أشهر.
المنتج المصري ظل في حالة نفسية سيئة بعد وفاة زوجته نهاد رمزي، وهاجمته آلام المرض بقوة، وهو ما تسبب في سفره إلى لندن من أجل تلقي العلاج، لكن الأمر لم يستغرق سوى يومين وأعلن عن وفاته.
مخرج «ليالي الحلمية»
وفي ظروف مشابهة رحل المخرج إسماعيل عبد الحافظ، بعد يوم واحد من وصوله إلى فرنسا على متن طائرة طبية مجهزة بصحبة نجله الفنان محمد عبد الحافظ.
الرحلة التي جاءت بعد مطالبات عدة من نقابة السينمائيين إلى الحكومة المصرية، بضرورة علاج مخرج الروائع على نفقة الدولة تقديرا لما قدمه، وهو الأمر الذي شهد مماطلة كبيرة وقتها، قبل أن يسافر عبد الحافظ إلى فرنسا، لكن القدر لم يمهله للعلاج من الالتهاب الرئوي الحاد.