قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن إعلان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، بأن إمارة قطر تقع في ذيل قائمة الدول الداعمة للإرهاب، دليل وضاح على أن هناك دول كبرى لديها العديد من الاتصالات مع الدوحة بشأن دعم التنظيمات المسلحة؛ وهو ما دفع الولايات المتحدة لبحث التهدئة حتى لا يتم الكشف عن فضيحة دولية كبيرة تورطت فيها دول داعمة للإرهاب وتسعى للاستيلاء على الثروات العربية.

وأضاف "صابر" خلال مداخلة عبر سكايب لقناة "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط كان واضحًا على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء فترة ترشحه، حين صرح بأنه سيتم الضغط على الدول العربية لضخ أموال إلى الاقتصاد الأمريكي، وهذا ما حدث عبر الصفقات التي أُبرمت خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض.

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إلى دول الخليج، لعقد مباحثات سرية لعدم كشف حقيقة الأوضاع، التي من شأنها ما إذا أُعلنت أن يصبح الأمر مواجهة عالمية قد تنذر بنزاع مسلح بين دول كبرى بالعالم لذا لزم الإسراع في معالجة دبلوماسية للأزمة الخليجية.

وأكد أنه بات دور محكمة الجنائية الدولية خلال الفترة المقبلة، في الفصل بشأن الأدلة والوثائق التي ستتقدم بها الدول المقاطعة لقطر، عبر وثائق مسجلة بالصوت والصورة لتدخل النظام القطري في عملية إسقاط النظام الليبي، بالإضافة إلى الكشف عن حسابات البنوك التي مولت الإرهاب؛ وذلك ليعلم العالم أجمع من حاول الإضرار بالاقتصاد العربي ونشر الفوضى بالمنطقة من أجل مصالحه الخاصة.