حالة من القلق والحزن انتابت أهالي محافظة الفيوم، عقب الإعلان عن العثور على قرابة 26 جثمانًا لشباب مصري، بالقرب من إحدى المدن الليبية في الصحراء، خاصة وأن هناك أنباء من عدد من العاملين بليبيا، تفيد هجرتهم غير الشرعية من مصر إلى هناك.

يقول أحد العاملين بليبيا من أبناء محافظة الفيوم، إن القرية معروفة بتصدير أبنائها إلى الخارج للعمل هناك، مشيرًا إلى أن الشاب قبل بلوغه سن العشرين يكون قد سافر إلى أي دولة خارجية من اجل العمل وكسب الرزق.

وتابع أنه عقب توقف عملية السفر بالطرق الشرعية، حيث كان الجميع يذهب إلى دولية ليبيا بالبطاقة الشخصية، أدى إلى لجوء المواطنين إلى الطرق الغير شرعية، مشيرًا إلى استعانتهم بابناء عمومتهم واشقائهم بالخارج للمكوث عندهم هناك.

وأشار إلى أن منفذ السلوم مشهور بوجود العديد من المواطنين الذين يعملون كسماسرة للهجرة الغير الشرعية، موضحًا أن الشخص يبقى كـ"رهينة" لدى السمسار، لحين وصوله إلى ليبيا ومن ثم الاتصال بذويه يفيدهم بالوصول إلى هناك، وأخذ المبلغ المالي المتبقي على الشاب المسافر.

وأضاف أنه منذ فترة قريبة سافر العديد من الشباب بالقرية، مؤكدًا أن هناك العديد من الجثامين المتحللة كانت من بينهم العديد من هؤلاء الشباب بالقرية، بينما استطاع أحدهم الأفلات من تلك العصابة، بعد أن قام مجهولين بإطلاق النيران عليهم بين منطقتي عند "بوابة المكسر" وقتلوا عددًا كبيرًا منهم، بينما استطاعوا الإفلات والاختباء.

وأكد أن هؤلاء الشباب فعلت بهم العصابات الليبية مالا يفعل في جرائم الحرب، وليس أنهم ماتوا عطشا أو جوعا كما ذكرت الوسائل الاعلامية المصرية والليبية، مطالبًا بتدخل الخارجية المصرية لوقف مثل تلك الانتهاكات التي تحدث للمصريين هناك.