فوجئ مواطنو رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر بمصر بظهور خراف نافقة قذفتها أمواج البحر وانتشرت على الشاطئ.

ورصدت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر الخراف، وتم إبلاغ السلطات المعنية للتعامل معها ورصد سبب ظهورها على الشاطئ ومواجهتها .

وقال حسن فؤاد الطيب رئيس الجمعية لـ "العربية.نت" إن الخراف ألقتها إحدى السفن في مياه البحر إما لمرضها أو نفوقها قبل وصولها لميناء التصدير، وقامت الأمواج بقذفها بعيداً إلى الشاطئ لكن الظاهرة الأكثر خطورة هي أن وجود مثل هذه الخراف النافقة في البحر الأحمر قد يجلب أسماك القرش للمنطقة وهو ما يهدد السياحة إضافة للبيئة البحرية.

وأضاف أنه سيتم التوصل لمعرفة هوية السفينة التي قامت بهذه الواقعة تمهيداً لمعاقبة طاقمها، ومعاقبة كذلك الشركة المستوردة والشركة المصدرة، محذراً من كارثة بيئية بالبحر الأحمر، حيث تجلب هذه الخراف النافقة خلفها أسماك القرش الخطرة من المحيط الهندي، وهو ما يمكن أن يعرض المواطنين والسياح للخطر.

وقال الطيب إن لأسماك القرش حاسة شم قوية فرائحة الدم يمكن أن تلتقطها من مسافات بعيدة ورائحة جيف الحيوانات كذلك، بل يمكن لأسماك القرش أن تشم رائحة الخوف لدى فريستها وتهاجمها، إضافة لذلك فالقروش تنجذب للون الأبيض واللامع تحت الماء لذلك يرتدي الغواصون والضفادع البشرية البدل السوداء الداكنة حتى لا تراهم القروش وتهاجمهم وتفترسهم.

وأكد أن تواجد خراف أو أبقار نافقة في مياه البحر يمكن أن يحول تلك المنطقة إلى منطقة تجمع للقرش ومن ثم ينشأ الخطر الأكبر ويحدث مثلما حدث في شرم الشيخ عام 2009 عندما التهم القرش ساق سائح ألماني، كما يحدث مثلما حدث في العين السخنة عندما التهم القرش ساق شاب مصري.