الجيش المصري

كشف موقع "جلوبال فاير باور" الأمريكي عن تصنيف جيوش العالم الجديد لعام 2017، ليتقدم تصنيف الجيش المصري ويحتل المرتبة الـ10 على مستوى العالم، والأول على مستوى المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

استطلعت "بوابة الوفد"، آراء خبراء عسكريين حول الآليات والعوامل التي على أساسها جرى تصنيف جيوش العالم، مؤكدين أن الجيش المصري لديه قوة بشرية وعقيدة قتالية غير موجودة في مثيله، بالإضافة إلى تسليحه الحديث بحريًا وجويًا وبريًا ما يضعه في مقدمة أقوي جيوش العالم.

قال اللواء ممدوح عطية، مستشار أكاديمية ناصر، إن الجيش المصري أقوى مما يتوقع العالم وتصنيف موقع جلوبال فاير الأمريكي بحصول الجيش المصري على المركز العاشر عالميًا ليس إلا إحصائيات لإمكانيات أى دولة إنما مصر لديها قوة بشرية وعقيدة قتالية يقف أمامها العالم كله منذ انتصار حرب 1973 حتي الآن، مشيرًا إلى أن أكتوبر المجيدة تركت بصمة فى ذاكرة جميع الدول ودلالة واضحة لقوة وعزيمة الجيش المصري.

وحول العوامل التي تساند تصنيف الجيش في أي دولة، أوضح مستشار أكاديمية ناصر، أن الوضع الاقتصادي رئيسيًا في تصنيف اقوي الجيوش علي مستوي العالم، لافتًا إلى أن الجيش المصري متمكن اقتصاديًا ومعنويًا ومسلحًا بتلك العوامل التي تدفعه وتسانده ليظل كما هو "اقوي جيوش العالم".

ولفت اللواء أركان حرب طلعت موسى، الخبير الاستراتيجي والاستاذ الدكتور بأكاديمية ناصر العسكرية العُليا، إلى أن موقع جلوبال فاير الأمريكي مُخابراتي وليس مُخلص، مشيرًا إلى أنه يفحص التصنيفات من وجهة نظر أمريكية وليس عالمية ويخدم مصالح أمريكا من خلال التلاعب بموازين القوى الدولية بطريقة سياسية استغلالية.

وأضاف موسى، أن هناك عوامل أساسية يتناولها الموقع قبل إصدار التصنيف النهائي، يتصدرها التقدم التكنولوجي وتقنيات التدريب وعدد الجيش الفعلي والاحتياطي واللذان يعتبران أسرارا ملكًا للجيش نفسه، بالإضافة إلى ميزانية الدفاع ونسبته من الدخل القومي، ويأتي بعد ذلك تصنيف المُعدات بغض النظر عن النوع والطراز، بل يتناول "العدد فقط"، مثل الطائرات بأنواعها والدبابات والمدفعية والصواريخ والدفاع الجوية والبحرية.

وتابع الخبير الاستراتيجي، أن الخطوة التي تلي جمع المعلومات يتم تحويلها إلى أرقام ومن ثَم يجرى المُقارنة على أسس ثابتة وأخيرًا الترتيب النهائي.

وأكد أن انضمام مصر لأقوى عشر جيوش في العالم جاء متأخرًا، لكن بعدما فرضت نفسها على العالم جاء هذا التصنيف فعليًا بعد اليقين بقوة جيشها الفعلية على أرض المعركة بناء على رؤية واقعية وبفضل قيادتها السياسية.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الموقع البريطاني international insttute له رؤية أخري في اعتماده علي وقائع حقيقية بتصنيف جيوش العالم.

وفي هذا الصدد، أوضح اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، الخبير الاستراتيجي ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العُليا، أن هناك 50 معيارًا يتم من خلالهم مقارنة الجيوش إلا وأن الموقع الأمريكي يغفل أجزاء مهمة قد تُقلب الموازين رأسًا على عقب.

وأشار إلى أن الموقع الأمريكي يحسب أعداد الأسلحة ويغفل أنواعها، بالإضافة إلى عدم الوضع في الاعتبار الخبرات السابقة للجيش من خلال الحروب أيًا كانت النتيجة بالهزيمة أو بالنصر فكلاهما يُعد كنز من الخبرة التراكمية للقتال، ومستوى التدريب المُحترف لأن تلك المنظومة سرية لم يتم الإعلان عنها.

وتابع الحلبي، أن البحث والتطوير التكنولوجي للجيش يُعد سببًا مهمًا للتصنيف العام، منوهًا  أن الخبرة السابقة للجيش المصري كانت عالية لخوضها أكثر من حرب ما جعلها تتقدم على إسرائيل في التصنيف بالإضافة إلى إمتلاك الجيش المصري قوة بشرية قتالية لا يوجد مثيلا لها في آخر.