في لحظة من الزمن، تغير مسار حياة طفلة لم تبلغ عاما ونصف العام من عمرها، لحظة لن تتذكرها كمشهد لكنها لن تنسى تلك اللحظة التي فقدت فيها والديها وبقيت في "الغربة" بمفردها حتى الكلام لا تستطيع أن تعبر عنه.
شيما محمود غزال، طفلة كانت تجد من يدللها ومن يفهم طلباتها بالإشارة، لم تتعلم الكلام بعد في الوقت الذي فقدت فيه والديها في حادث بعدما اصطدمت سيارتهما بأخرى في المملكة العربية السعودية، والدان غربتهما "لقمة العيش" ليذهبا تاركين ابنتهما في "غربة" اليُتم والأرض.
بعد وفاة الوالدين، بقيت شيما بمفردها في ظل وجود قانون لا يسمح بتسليمها سوى لأحد أقاربها، وأمام ذلك حاول جدها السفر سريعًا إلى المملكة العربية السعودية، إلا أنه فشل في إنهاء الإجراءات التي تحتاج إلى وقت.
تلقت شيما الرعاية في السعودية حتى أرسل جدها توكيلًا باستلامها لأحد أصدقاء والدها ويدعى محمد عبد المنعم، على أن تصل القاهرة نهاية الأسبوع الجاري ويستلمها جدها لأبيها لتكمل معه ما تبقى من حياته.
خالد عتمان، أمين سر لجنة الاتحاد العام للمصريين بالخارج فرع السعودية، قال إن شيما محمود محى غزال، الطفلة البالغة من العمر عاما و5 أشهر، تتلقى الرعاية الكاملة من المصريين في السعودية، وإن جدها محى غزال قام بعمل توكيل للمهندس محمد عبد المنعم صديق والدها لإنهاء إجراءات تأشيرة خروجها من المملكة وعودتها لمصر.