أثبتت تجربة تحويل مقالب القمامة من أراضٍ لنشر الأمراض والأوبئة فضلا عن تشويه المنظر الجمالي للبيئة، إلى حدائق ومتنزهات، نجاحها، وتحويلها إلى حديقة عامة تفتح أبوابها للمواطنين كهدية من الدولة إلى المواطنين.
وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته محافظة القاهرة، برئاسة المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، للإعلان عن فعاليات احتفاليات المحافظة بعيدها القومى، قال إن المحافظة تدرس تحويل مقلب قمامة الوفاء والأمل الكائن بمدينة نصر لحديقة كبيرة على مستوى عال من التطور على غرار حديقة الأزهر، على أن تبدأ المحافظة في تنفيذها قريبا.
وتم  ملاحظة أكوام القمامة بمدينة الوفاء والأمل التي تقع وسط التجمعات السكنية، في مساحات واسعة، وجبال القمامة التي تراكمت على مدى السنوات الأخيرة لرصد مدى تراكم القمامة هناك، والتي تحولت إلى جبال وتلال تخرج منها روائح وتنشر أمراضا وأوبئة، فضلا عن أنها تعتبر وكرا لقطاع الطرق والمسجلين الخطر.
وعلى بعد أمتار قليلة، وبالقرب من تلال القمامة، تقع حديقة "الغابات الشجرية"، في تجربة أقامتها محافظة القاهرة عام 2004 لتحويل الأرض من مقلب قمامة إلى حديقة للتنزه، واستغرق الأمر عاما ونصف العام من العمل، وأثبتت التجربة نجاحها.
من جانبه، قال الحاج شعبان عبد السلام، العامل بالحديقة، إن تلك الأرض كانت عبارة عن جبال من القمامة والمخلفات وتم تجميلها لتصبح بهذا الشكل بعدما كانت تضم جبال قمامة ووكرا للمتسولين والمسجلين خطر، مشيرا إلى أن الحديقة تحوي أِشجار تين شوكي ويتم حصد محصول تمر.
وقال الحاج "سعيد" إن حديقة "الغابات الشجرية" اليوم هي تجربة ناجحة للتشجيع على تحويل هذا المكان من أرض محاصرة بالقمامة والنفايات لرقعة خضراء تحافظ على البيئة وصحة الإنسان، لافتا إلى أن أكوام القمامة التي قرر محافظ القاهره تحويلها إلى حديقة وضمها إلى "الغابات الشجرية" تمثل خطرا على الحديقة، فهي تحيط بها من جميع الأنحاء، مؤكدا أهمية سرعة العمل على إزالتها.