في واقعة ليست هي الأولى من نوعها، قام أمين باستخدام سلاحه الميري في جريمة مأساوية، وكأن السلاح الميري أصبح أداه في يد هذا الأمين لاستعماله خارج نطاق القانون، وكأننا نعيش في غابة والبقاء فيها يكون للأقوى والذي يمتلك سلاحاً، بل إنه ارتكب جريمته بقوة منصبه وبسلطانه، كما فعل ابن الصحابي الجليل عمرو بن العاص، حينما ضرب قبطياً لأنه سبقه في سباق كان بينهما وذهب القبطي إلى أمير المؤمنين عم بن الخطاب، واشتكى له مما حدث، فما كان من بن الخطاب رضي الله عنه إلا أنه أمر القبطي أن يضرب عمرو بن العاص نفسه كما ضربه ابنه.
فقال القبطي إن ابنه هو الذي ضربني فقال له عمر بن الخطاب “إنما ضربك بسلطان أبيه”، وكذلك فعل أمين الشرطة فقام بقتل هذه الفتاه بسلطان المؤسسة التي يعمل بها، وبدأت أحداث الواقعة حينما تم العثور على جثة فتاه تدعى “زينب ر” 22 سنه، بجوار نادي الجلاء بالعبور، وانتقل إلى الفور مدير أمن القليوبية ومعه قوات المباحث وفريق بحث جنائي، وتم تحديد هوية الجثة.
وبعد إجراء التحريات الأولية تبين أن الفتاه المقتولة هي ابنة زوجة أمين شرطة يدعى أيمن.ع ، ويعمل بمباحث النقل والمواصلات، وتم التوصل إلى الجاني، وتبين أن أمين الشرطة شك في سلوك ابنة زوجته فقام بلاتفاق مع أم الفتاه على قتلها، وقام بإطلاق الرصاص عليها مما أدى إلى وفاتها في الحال، وقام بإلقاء جثتها بجوار نادي الجلاء، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.