يحتفل المسلمون بعيدين هما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى، وجرى العرف أن تكون إجازة عيد الفطر ثلاثة أيام وعيد الأضحى أربعة أيام، ولكن فى الأصل أن العيدين يوم واحد فقط، يوم للفطر وآخر للأضحى، ومدة عيد الفطر شرعًا يوم واحد فقط، يبدأ بعد غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان، وينتهى بغروب شمس اليوم الأول من شهر شوال.
وتقول دار الإفتاء المصرية، إن الأعياد سُنَّةٌ فِطْرِيَّة جُبِلَ الناس على اتخاذها، فكانوا منذ القدم يخصِّصُون أيامًا للاحتفال والاجتماع وإظهار الفرح؛ لإحياء ذكرى مُناسَباتٍ حصلت في مثل تلك الأيام، كأيام النصر وأيام الميلاد، وكان لِكُلِّ أمة أيامٌ معلومةٌ تُظهِر فيها زينتَها وتعلن سرورها وتُسرِّي عن نفسها ما يُصيبها من رَهَق الحياة وعَنَتِها، وعلى هذه السُّنَّة وَجَد النبىُّ صلى الله عليه وآله وسلم الأنصارَ فى المدينة بعد هجرته إليها يلعبون فى يومين، وَرِثُوا اتِّخاذَهُما عِيدًا عن الجاهليَّة، فلم يُنكِرْ أصْلَ الفكرة، وأباح اتخاذ العيد؛ تحصيلاً لمزاياه القومية والاجتماعية والدينية، ولكنه استبدل بيومى الجاهلية يومين آخرين مرتبطين بشعيرتين من أعظم شعائر الإسلام، وهما يوما الفطر والأضحى.