قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن الشيطان قد أفصح عن هدفه الأعظم ولم يُخفيه، وهو أن يحجب عن الإنسان رؤية النعمة، فلا يشكر الله سبحانه وتعالى عليها، مشيرًا إلى أن هناك عبادة تُتلف مخططاته بإتعاس الإنسان في الدنيا وتخفيف ميزانه يوم القيامة.
وأوضح «حسني» خلال برنامج «رسالة من الله»، أنه لكي يُتعس الشيطان حياة الإنسان في الدنيا ويُخفف ميزانه يوم القيامة، يحجب عنه رؤية النعمة، فلا يشكر الله سبحانه وتعالى عليها، منوهًا بأن «الحمد والشكر» يتلف مجهود الشيطان، لأنه من أقوى العبادات القلبية والجسدية، التي تجعل الإنسان موصولًا بالله عز وجل.
فعندما يرى الإنسان نعم الله عليه، يعلم أن الله تعالى يعتني به خير عناية، ويحقق له رغباته، ويُعطيه ما لم يحلم به، فيشعر بعلاقة حب قوية، منبهًا إلى أن رؤية النعمة والحمد عليها يُفسد مجهود الشيطان، ويجعل الإنسان في أعلى المقامات عند الله تعالى.
واستشهد بما ورد بقوله تعالى: «قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى&<648; يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ &<750; وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)» من سورة الأعراف، موضحًا أن الشيطان يبذل كل جهودة لحجب رؤية النعمة عن الإنسان ليُضيع عليه عبادة الشكر.