فند الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، ما زعمه الدكتور فاروق الباز، بأن جيولوجية تيران وصنافير تثبت أن الجزيرتين ينتميان إلى السعودية. 

وحدد عباس شراقي، في تصريحات خاصة لـ«فيتو» بعض النقاط الرئيسية كالتالي: 

1- الجيولوجيا لا تحدد أبدًا الحدود الدولية، والتي تتفق عليها الحكومات، وتصدق عليها برلمانات الشعوب، ولو كان الأمر كذلك فما هي الجيولوجيا التي تفصل بين مصر وليبيا؟ أو مصر والسودان؟ أو جزر فوكلاند البريطانية التي تقع أمام الأرجنتين، ولو طبقنا هذه القاعدة لأصبح كل ماهو غرب البحر الميت والفوالق التي تقع جنوبه حتى خليج العقبة، بما فيها "إيلات" أراض مصرية؛ لأنها تتبع القشرة الأرضية الممتدة لسيناء.

2- القشرة الأرضية التي تشمل الأردن والسعودية واليمن تسمى الدرع العربي والجهة الأخرى التي تشمل جبال البحر الأحمر في مصر والسودان والجبال حتى الصومال، تسمى الدرع الأفريقي أو النوبى، وهما منفصلتان من على السطح فقط، بمنخفض تملأه مياه البحر الأحمر، ومتصلتان عند القاع بأعماق مختلفة، من صفر إلى عشرات الأمتار، وبالتالي، فهما في الأصل كتلة واحدة.

3- يجوز استخدام معالم طبيعية مثل البحار أو الأنهار أو البحيرات وغيرها كحدود طبيعية بين الدول، ولكن ليس بالضرورة، وهناك من هذه المظاهر الطبيعية ما هو مشترك، مثل بحيرة ناصر بين مصر والسودان، وبحيرة فيكتوريا بين أوغندا وتنزانيا وكينيا، ونهر السنغال بين موريتانيا والسنغال. 

4- جزر تيران وصنافير أقرب إلى مصر، منها إلى السعودية، حيث تبعد تيران عن شرم الشيخ 5.5 كم، بينما تبعد عن أقرب مكان للسعودية 7 كم، وإن كان البعد أو القرب لا يحدد الملكية.

5- قامت هيئة المساحة الجيولوجية المصرية- هيئة الثروة المعدنية حاليًا- بعمل مسح جيولوجي شامل لجميع الأراضي المصرية، منذ بدايات القرن الماضي وخرجت بخريطة تشمل جزيرتي تيران وصنافير، موضحة بهما نوعية الصخور والتراكيب الجيولوجية المختلفة.

6 - وحددت وزارة البيئة المحميات الطبيعية المصرية وكان منها محمية رأس محمد بشرم الشيخ وجزيرتى تيران وصنافير عام 1983، وتم حذف بيانات الجزيرتين من على موقع الوزارة، بعد التوقيع على اتفاقية الحدود البحرية بساعات. 

7- لم نجد وثيقة علمية كخريطة جيولوجية للسعودية تضم الجزيرتين.

8- أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مايو 1967 بأن الجزيرتين مصريتان، وبناء على ذلك، أعلن غلق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية المعادية، وهددت إسرائيل بشن حرب على مصر، وبالفعل بعدها بأيام، حدث عدوان 5 يونيو 1967؛ بسبب رئيسي وهو الجزيرتين.

9- لم نسمع أن للسعودية أرضا محتلة عند إسرائيل، بعد احتلالها لسيناء بما فيها الجزيرتين.

10- لم نسمع من السعودية أيضا أن لها أرضًا عادت بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وعودة سيناء والجزيرتين.