حالة الممثل محمد ممدوح فى الحلقة 15 من مسلسل "لا تطفىء الشمس"، والتى كان يبكى فيها شقيقه المفقود غير المعلوم إذا كان حيا أو ميتا، حالة عايشها الممثل بصدق فتأثر لها المُشاهد، وبكى معها كما بكى الأخ أخيه الأصغر فى المسلسل، فالأخ الأكبر لم يستطع أن يصمد ويتماسك ويُظهر قوته أما أفراد أسرته، لينهار أمام مشاعره ويفقد سيطرته عليها وينفجر بالدموع، فهو يريد أن يُقنع نفسه ومن حوله أن شقيقه موجود، هو غائب عن المنزل لفترة لكنه عائد، خرج فى مشوار وتأخر، يتشمم رائحة أخوه فى ملابسه، يستنشق "البرفان" الذى كان يضعه، يقلد ما كان يفعله، حالة من الذهول وعدم التصديق واللاوعى، مثل الطفل التائه الباحث عن أمه، ولم يجدها.

تتساقط دموع محمد ممدوح، وهى دموع المساكين، شخص فى أضعف حالاته وهو كبير إخواته ورجل البيت، لأنه لا يعرف إذا كان سيرى شقيقه الذى يبحثون عنه مرة ثانية أم لا، بعد أن ألقى بنفسه فى النيل، "الآه" توجع قلب وفى نفس الوقت لا يجد غيرها ليقولها وتعبر وتخفف عما هو فيه، ودائما أسوأ ما فى الموت عذاب الفراق، وهو ما يعيشه "أحمد" محمد ممدوح فى مسلسل "لا تطفئ الشمس" واستطاع أن يجيد تمثيله بتعبيرات وأحاسيس صادقة ويوصله، ويؤكد عليه فى واحد من أجمل مشاهد المسلسل.