كانت لكلمة "النجم" توهج وبريق خاص، حيث إنها كانت لا تطلق سوى على الفنانين أصحاب الجماهيرية الكبيرة فى الشوارع العربية وليست المصرية فحسب، وليس هذا فقط، بل إنها كانت تطلق على فناني السينما الذين يتصدرون أفيشات أفلامهم، لكن الآن وفى سباق دراما رمضان الحالى أطلقها صناع عدد من الأعمال الدرامية المعروضة حاليًا على فنانون بعضهم لا يزال يخطو خطوات البدائية، ولا يعرفه الجمهور فى الشارع، والبعض الآخر لم ينل الشهرة أو المكانة الفنية التى تؤهله لهذا اللقب، وبعضهم يتولى أدوار ثانوية، لتأتى هذه الكلمة كنوع من إرضاء الفنان لسبب لا يعرفه المشاهدين.

فعلى سبيل المثال أطلق صناع مسلسل "كلبش"، للنجم أمير كرارة، قصة يوسف حسن يوسف سيناريو وحوار باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمى، اسم نجم على الفنانة الشابة ريم مصطفى، والتى لايزيد عمرها الفنى عن 3 سنوات، فضلاً عن أن الأدوار التى قدمتها من قبل كانت ثانوية وليست محورية، هذا بالإضافة إلى أن فئة كبيرة من الجمهور تكاد لا تعرفها أو تعلم عنها شيئا، وبنفس العمل أطلق على اسم محسن منصور نجما، فعل الرغم أنه لايختلف على موهبته اثنان فى مصر، لكن لا يجوز أن يٌطلق عليه اسم نجما، خاصة أنه لم يتولى بطولة عمل درامى أو سينمائى طيلة حياته.

أما مدير التصوير جلال الزكى، فبالفعل استطاع أن يحفر اسمه ويقدم نفسه كأحد أهم مديرى التصوير بمصر خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، لكن هذا لايؤهله أن يُطلق عليه اسم "نجم" عند اتجاهه للتمثيل، خاصة أن الأدوار التى سبق وجسدتها كانت ثانوية، فضلاً عن أن الجمهور مازال لا يعرفه بالشارع، حيث فوجئ الجمهور بوضعه على تتر مسلسل "وضع أمنى" للنجم عمرو سعد، من تأليف مصطفى حمدى، وإنتاج تامر مرسى، وإخراج مجدى أحمد على،  تحت مسمى النجم جلال الزكى.

ولم يختلف الأمر كثيرا للممثل الشاب مصطفى درويش، والذى مازال يخطو خطوات بطيئة وغير مؤثرة فى عالم الدراما التليفزيوينة، لتيافجئ الجمهور بوضع اسمه على تتر مسلسل "أرض جو"، للنجمة غادة عبد الرازق، تحت مسمى النجم مصطفى درويش، والمسلسل من تأليف محمد عبد المعطى، للمنتج تامر مرسى، والمخرج محمد جمعة، وهو من الأعمال التى لفتت انتباه الجمهور وحققت نجاحا كبيرا منذ بداية عرض الحلقة الأولى.