"كان نفسي أشوفها عروسة، لكن منه لله ابن خالتها، ذبحها لما لقاها في البيت لوحدها وملقاش حاجة يسرقها".. بهذه الكلمات بدأ "حسانين عبدالعزيز" تاجر قطع غيار سيارات، من قرية "هرية رزنة" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حديثه حول تفاصيل ذبح نجلته الصغرى "بسمة" على يد ابن خالتها.
يقول حسانين، إن الجناه استغلوا تواجد نجلته بمفردها في المنزل بعدما ذهبت والدتها وإخوتها إلى المنزل الثاني بحي مبارك، حيث غدر بها ابن خالتها وذبحها من خلف رقبتها، بعدما فشل فيما أتى من أجله وهو سرقة أي شيء من محتويات المنزل.
وأشار الأب المكلوم، إلى أن واقعة السرقة لم تكن الأولى للمتهم الرئيسي "محمود"؛ حيث سبق وأن سرق هو وأشقائه 160 ألف جنيهًا من خزينة خاله، وذلك وقت دفن جده، بالإضافة إلى أنه منذ وقت ليس ببعيد حضر إلى المنزل وطلب منه ألف جنيه لعلاج طفله، فما كان منه إلا أن أعطاه المبلغ، لكنه لم يراعي كل هذا؛ "بدل ما يقدر كل اللي حصل وغلطه اللي سكتنا عليه ومساعدتنا وعطفنا عليه، ذبح بنتي بقلب حجر.. الله ينتقم منه".
ويستطرد: "يوم الحادث محمود جه وسأل بسمة عن أمها (خالته)، فقالت له إنها في البيت الثاني، سابها ونزل، وبعدها بشوية رجع تاني بحجة إنه نسي مفتاح عربيته، وطلب منها تدور معاه عليها، وأول ما بسمة راحت تشوف له أي حاجة يفتح بيها العربية بعد لما مش لقى المفاتيح، راح ذبحها من خلف رقبتها".
وطالب الأب المكلوم، بتوقيع أشد الجزاء على المتهمين، مشيرًا إلى أن ناره ووجع قلبه على نجلته لن تُطفئه الدنيا وما فيها.
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير البحث الجنائي، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على جثة "بسمة.ح" 16 عامًا، طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، مقتولة.
وتبين من التحريات الأولية، وجود آثار ذبح حول رقبة المجني عليها، فيما تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الأحرار تحت تصرف النيابة العامة.
وأشارت التحريات، إلى أن وراء الواقعة كلًا من "محمود.ع" 28 عامًا، عامل بمحل حلويات، وشقيقه "أحمد" 24 عامًا، فني تبريد وتكييف، مقيمان بقرية "النخاس" التابعة لدائرة مركز الزقازيق، وصديقهم "أحمد.ع" 22 سنة، فني تبريد وتكييف، وأن الجريمة بغرض السرقة.
وتبين أن المتهم الأول اتفق مع شقيقه وصديقه على سرقة زوج خالته (والد المجني عليها) كهربائي السيارات، بعدما فشلوا في العثور على ضحية يقومون بسرقتها، ويوم الواقعة صعد المتهم الأول إلى شقة خالته؛ بغرض سرقتها، فيما وقف المتهمان الآخران يراقبان الطريق أمام المنزل.
وفور صعود المتهم الأول، إلى الشقة، وجد إبنة خالته (المجني عليها)، وحينما استفسرت منه عن سبب حضوره أخبرها بأنه جاء يطمئن عليهم، ثم نزل إلى الشارع مرة أخرى، قبل أن يعود ويخبرها بأنه نسي شيئًا ما، وحينما تركته وذهبت إلى إحدى الغرف هم ورائها وذبحها على الفور وفر هاربًا هو وباقي المتهمين.
وتمكنت المباحث الجنائية، من ضبط المتهمان الثاني والثالث، والتحفظ عليهم تحت تصرف النيابة العامة، قبل أن يتم ضبط المتهم الأول والرئيسي، حال اختبائه عند أحد معارفه بمحافطة مطروح، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.