المصريون في الخارج يناشدون وزير الداخلية المصري السماح باستخراج تأشيرة للخادمات
مع حلول فترة العطلة الصيفية يستعد مئات الآلاف من المصريين في الخارج للعودة لأرض الوطن لقضاء أشهر الصيف ورؤية الأهل وزيارة الأقارب والسياحة على شواطئ مصر البديعة.
ولأنه من البديهي أن الزوج والزوجة غالبا ما يعملان سويا في الخارج ليساعدا بعضهما على مشاق الغربة وادخار ما يمكن من الأموال تؤهلهما للعودة إلى مصر نهائيا.. فإنه من البديهي أن تعمل لديهما خادمة لترعى الأطفال وقت خروجهما للعمل وتنظيف ورعاية المنزل أيضا.
ولأن بعض الدول تفرض شروطا معقدة ورسوما كبيرة على استخراج إقامة للخادمة على الوافدين ومنهم المصريين طبعا.. فإن البعض يلجأ إلى كفلاء من أهل البلد لتكون إقامة الخادمات على كفالتهم.
وفي خطوة غير مسبوقة.. وفكرة من بنات أفكار أحد العباقرة.. خرجت علينا السلطات بقرار بمنع منح تأشيرة لدخول مصر للخادمة إلا أن تكون بصحبة كفيلها فقط.. الأمر الذي عرض ويعرض الكثيرين للحرمان من اصطحاب الخادمات معهم للزيارة إلى مصر.
في الحقيقة لا أعرف ما هو هدف العبقري صاحب الفكرة العبقرية بعدم منح التأشيرة للخادمة إلا بصحبة كفيلها.. لكن الثابت والواضح أن كثيرون لن يستطيعوا اصطحاب خادماتهم معهم لأرض المحروسة.. ولأن فترة العطلة الصيفية من المفترض أنها للاستجمام فإن كثير من المصريين الذين سيواجهون تلك المشكلة سيتوجهون لدول أخرى لقضاء العطلة.. ويكفيهم أن يقضوا في مصر ليلة أو اثنتين للاطمئنان على الاهل والاقرباء.. وهو الامر الذي سيحرم مصر من أموال أبنائها وستتوجه أموالهم المخصصة للعطلة الصيفية لدول أخرى.
ليس من المنطق ولا العقل ولا الحكمة هذا القرار التعسفي.. لذلك نطالب وزير الداخلية المصرية بإلغاء هذا القرار وتوجيه الخارجية بإصدار تأشيرات للخادمات تحت أي كفالات.. وإن كانت الداخلية تعتقد أن قرارها سليم فلتخرج علينا بتصريح يفيدنا بوجهة نظرها الفذة في هذا القرار.
المواطن/ مصري