أحداث كثيرة ومتتابعة ومثيرة للجدل، شهدتها الحلقة الثامنة من مسلسل "الجماعة 2" تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد، حيث يلتقى الزعيم جمال عبد الناصر يجسده ياسر المصرى بالمفكر سيد قطب فى مكتبه، يهنئه سيد قطب بنجاح الثورة، ثم يطلب من جمال أن يسير فى طريقها بعدم مراعاة القانون والدستور والحريات من أجل نجاح الثورة، قائلا له :"لا مانع من موت المئات والآلاف من أجل أن يعيش الملايين".
وأوضحت الحلقة مدى تماهى جمال عبد الناصر مع سيد قطب، وعشقه وولعه به حتى الثمالة، لدرجة أنه لا يحتمل البعد عنه، حتى طلب منه أن يكون مستشارا إعلاميا لمجلس قيادة الثورة.. وفى الحلقة يذهب جمال عبد الناصر لمقابلة المرشد العام للجماعة حسن الهضيبى يجسده عبد العزيز مخيون، فى منزل أحد أعضاء مكتب الإرشاد، ثم يبدأون الحديث عن مطالب الجماعة، ويرفض جمال طلبات المرشد، التى تتمثل فى فرض الحجاب على نساء مصر.
وخلال الأحداث يسأل الهضيبي أحد أعضاء التنظيم الخاص، عن عبد الرحمن السندى قائد التنظيم يجسده أحمد عزمى وعن كيفية التخلص منه وتعيين شخص آخر فى منصب قائد التنظيم الخاص، ويردد "لازم الجماعة تطهر نفسها".
وتنتهى الحلقة بدخول سيد قطب مكتب جمال عبد الناصر ومعه عبد الحكيم عامر، وينفعل بسبب سماعهم لأم كلثوم فى الراديو، و يطلب منهما محاكمتها هى ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزى لأنهم كانوا من مؤيدي الملك، فيخرج عبد الحكيم عامر غاضباً من المكتب بسبب كلام سيد قطب، ثم يعرض عبد الناصر منصب وزير المعارف على سيد قطب فيوافق.