قالت طبيبة الأطفال في مستشفى الأميري الدكتورة آمنة فاضل إن «عدم فرض الصيام على الأطفال جاء لحكمة ربانية، لأن جسم الطفل قد يتعرض للضرر الصحي.. فكان سن البلوغ هو المقياس الأمثل للصيام».
 
وأضافت فاضل أن «الكثير من الآباء والأمهات يقومون بتهيأة الطفل لجو الصيام، ولا مانع من ذلك طالما أن يبدأ الأمر تدريجيا، مثلا أن يجعل صيامه فقط مع السماح بشرب الماء، أو تحديد ساعات محددة يصوم فيها الطفل، ويفضل استشارة الطبيب المختص خاصة إذا كان الطفل يعاني من حالة مرضية معينة، وتحديد إمكانية صيامه من عدمه».
 
أما الحالات التي يمنع الطفل الصيام فيها، فقالت الدكتورة آمنة فاضل إنه «لا يفضل أن يصوم الطفل دون السبع سنوات، فيما تحبذ بعض المراجع الطبية بعدم صيام الطفل، من دون 10 سنوات، أما الأطفال الذين يعانون من فقر الدم، والسكري وفقدان الشهية، فلا يحبذ صيامهم ويحتاجون إلى تقييم من الطبيب المعالج. وأضافت أنه «يجب على الأهل الاهتمام بتغذية الطفل، من حيث ترتيب الوجبات والتنويع بالأغذية المفيدة التي تساهم في سد احتياجات جسمه بالعناصر المفيدة للبناء».
 
وحول التدرج لحظة الإفطار، يجب البدء بالتمر أو كأس من العصير الطازج، مع شرب الماء والتركيز على الشوربة لتعويض ما فقد من سوائل، فضلا عن تجنب الأطعمة المالحة والغنية بالبهارات والتوابل التي تزيد من العطش.
 
أما عن الحلويات والتي يعشقها الأطفال، فيفضل أن يتم استبدال الحلويات الغنية بالدهون، والسكريات بالفواكه أو الأرز بالحليب، والتي تتميز بغناها بالفيتامينات، والمعادن الضرورية، وتجنب المقالي، والأغذية الدسمة المسببة لعسر الهضم وثقل المعدة.
 
عند السحور يفضل أن تتأجل الوجبة للطفل قدر الإمكان، لتكون قريبة من موعد بدء الصوم، وتساعده بذات الوقت على تحمل الصوم خلال النهار.. ويفضل أن تحتوي وجبة السحور على جميع المجموعات الغذائية خاصة عنصر الكالسيوم، وتناول الأغذية الغنية بالبروتين مثل البيض والحليب والجبنة، والكربوهايدرات المعقدة كالحبوب الكاملة والامتناع عن المقالي والأغذية الدسمة، وتجنب الموالح والمخللات وشرب كمية كافية من الماء.
 
وفي ختام حديثها، قالت طبيبة الأطفال الدكتورة آمنة فاضل إنه «عند الشعور بالتعب، وعدم تحمل الصوم، أو عند تأثر الطفل بأي عارض صحي كالدوخة، أو الإسهال، يجب كسر الصوم فورا وعدم الاستمرار به، متمنية دوام الصحة والعافية للجميع».