آية التيجي   يشكل التهديد الارهابي خطرا كبيرا وخصوصا على الأطفال، وفيما يتجنب الوالدين التحدث عن هذه الامور امام اطفالهم حتى لا يشعرون بالخوف، إلا أن غالبا ما يطرح الاطفال الأسئلة حول الإرهاب.   وشرح هذه المخاطر للأطفال قد يكون أمرا صعبا، ولكن يجب ضمان اعلامهم بكافة التفاصيل، وذلك للسيطرة على مخاوفهم، وتعزيز ثقتهم من جديد، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.   وقالت الدكتورة أندريا دانيس وهي طبيبة نفسية للاطفال في كلية كينجز داخل لندن، بأنه يمكن للاطفال ان يستجيبوا مع الأعراض العاطفية والسلوكيات الجسدية، ولكن قد يكون مفيدا لهم أن يطلعوا على المعلومات اللازمة حول هذا الخطر ليتجنبوا.   وقدم المجلس الاستشاري الوطني للمرأة المشورة ومساعدة الآباء على التحدث إلى أبنائهم حول الإرهاب، وذلك عبر اتباع أربعة من الطرق وهي:   1. دعهم يتحدثون: إذا جاء الطفل يحاورك حول بعض المخاوف، فيجب الإنصات له دون إصدار الأحكام ولا ترفض أن التحدث عن همومهم.   وأضافت الدكتورة دينيس: لا نشجع أن يدفع الآباء أبناءهم حول الحديث عن الارهاب ان كانوا لا يريدون، ومع ذلك ينبغي أن يكون الآباء منفتحين وداعمين إذا كان أطفالهم يطرحون الأسئلة، ويريدون التحدث.   ويجب على الآباء تقديم معلومات أو إجابات صادقة ودقيقة، وذلك لمساعدة الأطفال على فهم ما يحدث من حولهم، وتوضيح أي سوء فهم حول الحدث، وعلى الآباء تفهم شعورهم بالحزن حول ما يحدث.   2. عليك إعطاءهم إحساسا بالأمان: وبدلا من الشروع في تفسير الأشياء بأسلوب معقد، ومثير للقلق حول الإرهاب، ليس عليكم سوى طمأنتهم بأنهم آمنون، وإن الهجوم قد انتهى.   كما تنصح الدكتورة دانيس المرضى بعدم تشجيع الأطفال على إعادة مشاهدة لقطات متعلقة بالإرهاب على الكبار او وسائل الاعلام الاجتماعية، ولكن عليكم محاولة الحفاظ على الحياة طبيعية قدر الإمكان.   ومن المهم الحفاظ على روتين اليوم العادي، والأنشطة اليومية لتقليل الشعور بالخسارة.   3. ابحث عن علامات للبلطجة: يمكن طمأنة الأطفال حول أن ما حدث ليس خطأهم وأن هذه الحوادث لم تحدث بسبب ديانتهم أو مظهرهم وكذلك البحث عن علامات تسبب له الحرج أو الخوف.   وتحدث هذه الحوادث لأسباب مرضية، وأنه بإمكانهم التحدث عن مخاوفهم في أي وقت.   إذا كنت تشعر بالقلق حول اتباع طفلك هذه سلوك عدواني فعليك بالشرح ان هذا السلوك غير مقبول، وان ظهور شخص يتنافى مع عاداتك أو معتقداتك لا يجعله شخصا إرهابيا.   4. مساعدتهم في العثور على الدعم: تقديم المساعدة باستمرار للاطفال عند وجود تصرف غريب وغير مألوف أمرا لا يجعله مريضا، ولكن لتجنب أي اعراض خطيرة، حيث يجب على الآباء التحدث فورا مع الطبيب اذا كان الطفل يعاني من اعراض خطيرة، مثل الخوف من مغادرة المنزل، أو بعض السلوكيات المقلقة.   وتقديم الدعم المستمر من قبل الآباء يعزز ثقة الطفل النفسية، والمعنوية.