مهاجمة باص يقل اقباطا في محافظة المنيا المصرية، واحد من سلسلة اعتداءات يتعرض لها الاقباط وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم وهو الاعتداء الثالث هذه السنة.
اخر ابرز الاعتداءات الدموية التي ضربت الاقباط في مصر يعود الى نيسان/ابريل الماضي حيث قتل ثلاثة واربعون شخصا على الأقل وأُصيب عشرات آخرون في تفجيرين ضربا كنيستين قبطيتين في شمال البلاد .
وضرب الانفجار الأول كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا وبعد ساعات، وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية.
في شباط فبراير الماضي قتل سبعة أقباط في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية. وأدت هذه العمليات إلى فرار عشرات الأسر المسيحية من المدينة خوفا على أرواحهم.
وفي كانون الأول /ديسمبر من العام 2016 وقع انفجار في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في وسط القاهرة يسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 49 آخرين.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حينها الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث.
هذا عدا عن الاعتداءات المتكررة التي استهدفت الاقباط في مصر في كنائسهم وفي أماكن تواجدهم في الأعوام الأخيرة الماضية.
معظم هذه الاعتداءات يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية سيناء ولكن الاقباط كانوا عرضة لاعتداءات قبل ظهور هذا التنظيم غالبا ما اتخذت طابعا طائفيا على الرغم من تأكيد السلطات المدنية على ارادتها حماية كل مكونات الشعب المصري وعلى الرغم من تأكيد السلطات الدينية في الازهر وفي الكنيسة على التمسك بالعيش المشترك .