عاود الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، هجومه على الدولة المصرية، الأمر الذي اعتاد عليه منذ سقوط حكم رفيقه الإخواني محمد مرسي، واتهم الحكومة المصرية بدعم الحركات المسلحة السودانية المتمردة.
وقال في كلمة بمناسبة تكريم قدامى المحاربين السودانيين بالخرطوم، إن "القوات المسلحة السودانية، رغم الكيد والتآمر، ظلت صامدة تحقق الانتصار تلو الآخر".
وزعم الرئيس السوداني أن "قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم، الأحد الماضي، على الولايتين"، مؤكدا أن القوات المهاجمة انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية.
واعتبر البشير أن السودان "تواجه تآمرا كبيرا"، موضحا أن "القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدا، حيث أنها تحركت بمحورين، محور من جنوب السودان بمتحرك قوامه 64 عربة، استطاعت القوات المسلحة أن تدمر وتستولي عليها جميعا، وفي محور من شمال دارفور، قبضت القوات المسلحة على عربات مدرعة".
وتابع الرئيس السوداني بالقول: "للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عاما ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973".
وكانت حسابات للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية في "فيس بوك"، قد بثت صورا لمدرعات شاركت في معارك دارفور الأخيرة، قالت إنها مصرية.
واعتاد البشير على مهاجمة مصر منذ إسقاط مشروع الإخوان وعزل محمد مرسي، وصعد لهجته العدائية تجاه القاهرة منذ دخوله في التحالف العربى بقيادة السعودية وتقربه إلى دولة قطر التي اصبحت محتل ناعم لبلاده سياسيا وثقافيا.