«الجدع» مثلما أحب أن يناديه زملاء الدراسة، و«حمامة السلام» مثلما أطلق عليه زملاء العمل، و«إمبراطور الوسط الفني» مثلما أطلق عليه العديد من الفنانين والنقاد، هو سامي العدل الذي وافته المنيه، الخميس، عن عمر يناهز 69 عامًا، لتنهي رحلة أثراها الفنان بمواقفه الاجتماعية والسياسية، وأدواره الفنية التي أثارت إعجاب الكثيرين من محبي فنه.
 
 
 
معلومة عن الفنان الراحل سامي العدل.
 
31. اسمه بالكامل سامي توفيق محمد العدل، من مواليد 2 نوفمبر 1946 في قرية كفر عبد المؤمن، مركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية، لعائلة خاض جميع أبناءها مجال الفن، فأشقائه الثلاثة هم السيناريست مدحت العدل، والمنتج جمال العدل، والدكتور محمد العدل.
30. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ التمثيل في أوائل السبعينيات من خلال فيلم «كلمة شرف» الذي تم إنتاجه عام 1972، بطولة الفنان الراحل فريد شوقي، وتوالت أدواره الثانوية إلى أن بزغ نجمه لأول مرة من خلال مسلسل «السمان والخريف»، رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ والتي جسد فيها «العدل» دور «خالد».
29. تعددت زيجاته ومن بينها زواجة من الفنانة نادية شكري التي قامت بدور «سوسو السكري» في مسرحية «العيال كبرت»، ولكن آخر زيجاته كانت من الكاتبة ماجدة نور الدين، ولديه من الأبناء «أحمد» الذي يعمل في مجال الإخراج، و«خالد» الذي يهوى التمثيل، ورشا التي اقتحمت عالم التمثيل هي الأخرى.
Image result for ‫سامي العدل‬‎
‬‎
28. شاركت ابنته رشا في العديد من الأعمال الفنية وكانت بدايتها الفنية وهي في سن صغيرة حيث قامت بالتمثيل في مسرحيتين الأولى هي «الأمير الصغير» مع سمير غانم وسحر رامي وهالة صدقي والثانية هي «السيرك» مع الفنان حسن يوسف وهالة فاخر. وبعدها شاركت في فيلم «دنيا الله» مع نور الشريف معالي زايد، ثم سافرت وعملت كمضيفة جوية في الإمارات.
27. عادت رشا إلى مصر وقررت العودة للفن من جديدن وعن أدوار الإغراء الجريئة تقول رشا: «لى تحفظات بالطبع ولا أقبل التعرى والإغراء ليس مطلوب فيه التعرى دائما وممكن أن يكون الإغراء بوسائل أخرى ولو العرى سيكون طريقى للوصول إلى النجومية فإنني أرفض هذه النجومية، وسأجلس فى بيتى كما أننى أرفض القبلات، لكن لا مانع من الإيحاءات مثل التى كانت موجودة فى أفلام زمان».
26. امتلك «العدل» ملهى ليلي منذ 13عاما، ولكنه فضل الاتجاه للإنتاج خوفًا على سمعة أولاده، رغم تأكيده أن أبناؤه يتقبلون امتلاكه للملهى ويعتبرونه أمرًا عاديًا، بحسب تصريحاته.
25. اقتحم «العدل» مجال الإنتاج السينمائي حين قرر في منتصف الثمانينيات تأسيس شركة «العدل فيلم» للإنتاج الفني، ليتحول بها من ساعي إلى النجومية إلى «صانع نجوم»، وكان «حقد إمراأة» هو أول فيلم تنتجه الشركة عام 1987، لتتوالى بعدها الأفلام التي تنتجها الشركة والتي لم تخل من دور للعدل مثل «الدكتورة منال ترقص»، و«حرب الفراولة»، و «مجانينو» و «امرأة للأسف».
24. قرر تأسيس ما هو أشبه بالإمبراطورية حين ساند أشقائه الثلاثة في تأسيس شركة «العدل جروب» التي صارت واحدة من أكبر شركات الإنتاج الفني في العالم العربي، وحصلت العديد من الأعمال التي انتجتها على الكثير من الجوائز في المهرجانات المصرية والعربية، ما دفع البعض لأن يطلق عليه لقب «إمبراطور الوسط الفني».
23. لم يقتصر العدل على تقديم أدواره من خلال منصة فنية واحدة، فرغم تميزه في العديد من الأفلام السينمائية ومنها «مذبحة الشرفاء»، «الطريق إلى مستشفى المجانين»، «الديلر»، «بلطية العايمة»، الغواص، أريد خلعًا، كلام في الحب، أحلى الأوقات، إللى بالي بالك، هروب المومياء، فإنه قرر خوض تجارب مسرحية، ومن أبرزها «لولي»، «أهل الهوى»، كلام فارغ، الناس اللس في الثالث، الغازية والدراويش، ما أجملنا، إن كبر ابنك، طبول فاوست، وحصل فيها على العديد من الجزائز لتميزه في تجسيد شخصية الشيطان.
22. كانت له بصمة خاصة في الدراما التليفزيونية، حيث تركز معظم نشاطه الفني خلال العقد الماضي على الأعمال الدرامية وخاصة دراما رمضان،  ومن أبرزها «البركان»، «جواري بلا قيود»، الحرملك»، بلاغ للنائب العام»، و«تاهت بعد العمر الطويل»، و«حديث الصباح والمساء»، و«محمود المصري»، و«لقاء على الهواء»، و«قضية رأي عام» و «رمانة الميزان»، «كلمة حق، و«سوق الخضار»، و«الداعية» وكان آخر أعماله مسلسل «حارة اليهود» الذي يعرض حاليًا.
21. اشتهر داخل الوسط الفني بدوره الاجتماعي حيث اعتاد حل الخلافات بين الفنانين، من خلال عقد سهرات شهرية  في منزله فأطلق عليه البعض لقب «حمامة السلام في الوسط الفني».
20. جمعته بالفنان الراحل إبراهيم يسري علاقة صداقة وثيقه، وتسببت وفاة «يسري» مايو الماضي، في أزمة كبيرة لسامي العدل الذي كان حتى أنه قام بإهداء تكريمه في مهرجان «المسرح العربى»، لروح «يسرى»، حيث انهمرت دموعه على خشبة المسرح لحظة تكريمه، وقال العدل فى كلمته: «برغم سعادتى بالتكريم إلا أننى حزين جدًا على رحيل صديقى ودفعتى الفنان الراحل إبراهيم يسرى، تمنيت أن يكون في التكريم ده معانا .. فقد رحل وذهب لمكان أفضل مما نحن فيه».
19. انتقد «العدل» مصطلح «السينما النظيفة»، حيث رأى أن «السينما لها قوانينها ولابد أن يندرج الجميع تحتها» وهو ما دفعه لانتقاد ردة فعل الفنانة نيكول سابا من خلال مقابلة مع برنامج «العصابة» على قناة «الحياة» بشأن قبلة رفضت الأخيرة وجودها في فيلم يجمعها به.
18. صرح خلال تواجده في برنامج «بدون رقابة» على شاشة «القاهرة والناس» انه يخجل من الذهاب للسينما لمشاهدة فيلم لتامر حسني ومي عز الدين، جاء هذا التصريح رداً على سؤال مقدمة البرنامج حول رأيه في تامر حسني كممثل شاب.
17. أكد «العدل» على أهمية الثقافة الجنسية وضرورة أن يتلقى الأبناء «الجنس»، ففي لقاء له ببرنامج «بدون رقابة» على شاشة الفضائية اللبنانية، تحدث «العدل» عن فكرة فيلم «فيلم ثقافي» الذي شارك به قائلًا: « الهاجس بالجنس الأخر فى المنطقة العربية يلتهم 70 % من العقول، لذا فمن المستحيل أن يخرج الشاب أو الفتاة مبدعاً لأن التركيز في منطقة الجنس تجعله متخلف» مضيفًا «أنا ابني تعلم الجنس في مدرسة أمريكية فى سن السابعة بشكل عادى جداً، ولكن أنا اذا كنت مكانه بالطبع كنت سوف أخفي وجهي خجلاً من والدي، فالمدرسة علمتهم ذلك حتى تحل كل العقد وهذا ما أردت توصيله في فيلم ثقافي».
16. انتقد النجمة غادة عادل على قناة LBC فى برنامج «بدون رقابة» حيث صرح أنها رفضت دور سماح الذى قامت به المطربة مى سليم في فيلم «الديلر»، لأن المشهد يحتوى على قبلة بينها وبين الفنان خالد النبوى،  كما رفضت أيضا أن تؤدى دور راقصة فى ملهى ليلى متعللة بأنها تخشى أن يسألها أولادها عما تفعل على الشاشة، وقد ألمح «العدل» ساخرًا إلى أن أغلب الفنانات المصريات يعشن بازدواجية فى الشخصية، فهن لا يمانعن فى ارتداء المايوهات على شواطئ العجمى، فى الوقت الذى يرفضن فيه ارتداء المايوه على الشاشة.
15. لم يكن «العدل» من أنصار ظهور المحجبات في التمثيل، وكان يرى أن ظهور الممثلة المحجبة وهي نائمة بجوار زوجها أو جالسة مع أبناءها في المنزل بالحجاب، ستكون في تلك الحالة «عبيطة».
14. توقع عدم فوز «الإخوان المسلمون» بعد ثورة 25 يناير بمقعد الحكم حيث أشار إلى أنهم لا يمثلون أكثر من 20 % من الشعب المصري، وأكد أنه لا يخشى على مستقبل الفن في ظل حكم الإخوان، وأن الفنانين لن يسمحوا للإخوان بالمساس بالفن وأهله.
13. وصف تجربة وصول الإخوان للحكم وإطاحة الشعب بهم، بأنها تجربة مفيدة لأنها جعلت الشعب يتيقن من أنهم جماعة لا تصلح للحكم، وكشفت له حقيقتهم قائلًا «كشفوا نفسهم بسرعة شديدة، ولم يتوانوا ويتسللوا مثل الصراصير حتى يصلوا لأهدافهم» وذلك خلال لقاءه مع الإعلامية ريهام السهلي بقناة التحرير، ووصفهم في لقاءه مع الإعلامي أحمد موسى خلال إحدى حلقات برنامج «على مسؤوليتي» بأنهم جماعة تتنفس وتشرب وتأكل «غباء».
12. صرح «العدل» أنه فخور بثورة 30 يونيو التي هزمت جماعة الإخوان المسلمين وأسقطت مرسي، وأعادت لمصر مكانتها وسط العالم، ورأى أن تبرعات المصريين وقتها مثلت صفعة قوية للنظام الأمريكي قائلًا: «الشعب المصري لم يُخلق من يلوي ذراعه، في أول خمس ساعات من حلقة خيري رمضان جمعنا ربع مليار جنيه، فهذا الشعب عندما يتحدى قادر على تجاوز الصعاب».
11. «العدل» مؤيد قوي للسيسي، واختلف مع أخيه محمد العدل سياسيًا حول المرشح الرئاسي في 2014، حيث رأى أخوه أن حمدين صباحي هو المرشح الرئاسي الأفضل، وعن الفارق بين الشخصين قال «العدل»: « الشعب المصري عاش تجربة مع السيسي أثبتت أنه رجل محترم، وقائد يعد ويوفي، أما حمدين صباحي فلم يعمل في أي منصب مهم سوى أنه كان صحفيا، ولم يدر أي مؤسسة»، وأيد تبرير السيسي عدم الكشف عن برنامجه الانتخابي وإشارته إلى أنه «أمن قومي» ولا يجوز الكشف عنه، قائلًا: «لا ننسى أن السيسي كان مديرا للمخابرات، ويفرق بين ما يقال وما لا يقال، وعندما تقرأوا الدستور الجديد ستدركون كم الوقت المستلزم لإحداث في كل مجال».
10. وعن «صباحي» قال «العدل»: « صباحي ثائر والثوار لا يحكمون، وهو في نظري يمثل المعارضة بصورة مثالية، وأنا أعارض إهانة أو سب أي من المرشحين لبعضهما البعض، لأن السيسي نفسه لم يهن صباحي، ويكفي لحمدين شرف محاولة الفوز في سباق الرئاسة، ولنكن متفقين على أن صباحي وضع تحت ضغط كي يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة، وهو يعرف تمامًا أن فرص فوزه ضئيلة».
9. أيدت رشا ابنته أيضًا عبد الفتاح السيسي كمرشح رئاسي، وعملت كمستشارة إعلامية لحملته الانتخابية، وكانت تقود مسيرات يومية مؤيدة له.
8. اختلف مع شقيقه مدحت العدل حول مدي فبركة حلقات برنامج رامز جلال العام الماضي، «رامز قرش البحر»، ووصف فى تصريحات لقناة «إم بي سي مصر»، حديث شقيقه عن البرنامج عبر تغريدة على «تويتر» وصفت البرنامج بأنه مفبرك، بـ «الكلام الغريب» مؤكدًا أن البرنامج «حقيقي» قائلًا: «رامز جلال ابنه الصغير، ويتميز بشخصية مؤدبة ومحترمة بعيدًا عن الهزار الذي يقوم به في بعض المقالب».
7. أعلن عن استياؤه من كثرة اعلانات التى تدعوا المشاهدين للتبرع للجهات المختلفة خلال شهر رمضان، حيث قال على شاشة المحور، فى برنامج «30 يوم  فى رمضان» مع ريهام السهلي: «ناقص أيد تطلع تقولك هات».
6. اتهم الفنان سامى العدل، النادي الأهلى بالحصول على البطولات المحلية بالسرقة ومجاملة الحكام على مدى تاريخ  الكرة المصرية، فى حوار خاص مع الكابتن مجدي عبدالغني، فى حوار تليفزيوني بينها.
5. حبه لنادي الزمالك وتشجيعه المستمر له لم يتوقف رغم ظروف مرضه، وأعلن فى برنامج ريهام سعيد، على شاشة «المحور»، أنه يحب الزمالك لأنه من أرقي وأنضف الأندية فى مصر مؤكدًا «أنا أتولدت لقيت نفسي زملكاوي».
4. أكد أن عمرو دياب لن يعود للتمثيل مرة أخرى لأنه «لا يحب المنافسة ولن يقبل أن يأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة في التمثيل» وأنه يكتفي بأنه الأول في ومجاله الذي تميز فيه ولا ينافسه فيه أحد، مشيرًا إلى أنه على استعداد كامل لدفع مبلغ 50 مليون جنيه لعمرو دياب إذا دخل في تجربة سينمائية، و100 مليون جنيه إذا وافق على دخول مسلسل من إنتاج شركته.
3. فى 2009 قرر أن يخوض تجربة المذيع لأول مرة، حيث قرر أن يقدم برنامج أسمه «الخال» من اللقب الذي أطلق عليه وكانت  تدور فكرة البرنامج حول مناقشة أحوال السينما والفن وكيفية النهوض به من خلال حوارات مع عدد من النجوم.
2. تعرض لأزمة صحية في 2008، وأزمة أخرى في 2012 حيث أصيب بانسداد في شرايين القدم، ما تطلب إجراء جراحة عاجلة، ما أحال دون تمكنه من حضور تكريم قنوات ART  للفنانين عن أعمال رمضان، ودوره في مسلسل «شارع عبد العزيز»، وتسلم جائزته بديلًا عنه الفنان نور الشريف، وأشيع عن «العدل» في ذلك الوقت أنه أصيب بشلل ما أثار استياء الراحل الذي خضع في نوفمبر 2014 لإجراء جراحة في قدمه بإحدى المستشفيات الكبرى في ألمانيا.
 1. تسببت أزمته الصحية الأخيرة في حذف العديد من المشاهد الخاصة به في مسلسل «حارة اليهود» لتوافيه المنية مساء الخميس.