ينتشر وباء الكوليرا بشكل سريع في أنحاء اليمن، ما أسفر عن وفاة 115 شخصا في أسبوعين في البلد الفقير حيث لم تعد المستشفيات التي تضررت اثر عامين من الحرب قادرة على استيعاب المرضى. وتدفق مرضى يشتكون من اعراض الكوليرا إلى المنشآت الصحية، في وقت حذرت منظمات الإغاثة الدولية من وضع إنساني كارثي ودعت السكان لاتخاذ الاحتياطات اللازمة الخاصة بالنظافة. وفي مؤتمر صحافي عقده في صنعاء، قال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستلهارت، "نواجه حاليا خطر انتشار جدي للكوليرا". وأوضح أن الأرقام التي تم جمعها من وزارة الصحة اليمنية تفيد بأن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصا بين 27 ابريل والسبت. وقال إنه تم اعلان أكثر من 8500 شخص يشتبه إصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة بـ2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي. ومن جهتها، عبرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد عن مخاوفها من الا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة. ودعت في بيان "المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها بشكل سريع لوقف تفشي المرض". وهي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية. ويشهد اليمن حربا مدمرة بين الحكومة المدعومة من السعودية ومتمردين مدعومين من قبل ايران، فيما لم يعد يعمل سوى أقل من نصف المنشآت الصحية بعد عامين من النزاع. ويتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل عن طريق المياه او الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته.