أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيزور السعودية والفاتيكان وإسرائيل، خلال الشهر الجاري، ضمن أول جولة خارجية يقوم بها بصفته رئيسًا للولايات المتحدة. ويأتى الإعلان عن الجولة بعد استقبال ترامب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى البيت الأبيض، وتعهده بالسعى من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الرئيس الأمريكى فى خطاب أمام زعماء دينيين فى البيت الأبيض: «التسامح هو حجر الزاوية للسلام». وأضاف: «أفخر بالإدلاء بإعلان مهم وتاريخى هذا الصباح ومشاطرته معكم.. وهو أن أول جولة خارجية لى كرئيس ستكون إلى السعودية، ثم إسرائيل، ثم الفاتيكان فى روما». وقال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن زيارة ترامب، المقررة للمملكة، ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية لمكافحة التطرف، وأنها ستغير العلاقة بين أمريكا والمنطقة. ورأى الجبير أن «فرص نجاح ترامب فى التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين جيدة؛ لأنه يتبع نهجًا جديدًا». وتعهد ترامب ببذل «كل ما هو ضروري» للتوسط فى سبيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو هدف استعصى على رؤساء أمريكيين سابقين، لكنه أحجم عن الإفصاح عن أية معلومات بشأن التزام إدارته بحل الدولتين الذى ظل فترة طويلة من دعائم السياسة الأمريكية. وقال الجبير إن الدبلوماسية التقليدية فشلت فى التوسط من أجل السلام وإن فرص نجاح «نهج جديد» يتبعه ترامب قد تكون كبيرة. وتابع: «نحن ملتزمون بفعل كل ما بوسعنا فى سبيل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين». ووصف الجبير الزيارة بأنها تاريخية وقال إنها ستشمل قمة ثنائية، واجتماعًا مع زعماء خليجيين عرب، ولقاء آخر مع زعماء دول عربية وإسلامية. وقال: «إنها رسالة واضحة وقوية بأن الولايات المتحدة لا تحمل أى نوايا سيئة» تجاه العالَمين العربى والإسلامي. وأضاف: «نرى أنها ستؤدى إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وستُحدث تغييرًا فى علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربى والإسلامي». وكشفت مصادر أمريكية عن أن المسئولين فى الرياض يطمحون فى شراء أسلحة أمريكية بأكثر من مليار دولار وتشمل رؤوسًا حربية وقنابل موجهة بالليزر.  وقال الجبير: «إدارة ترامب ستدعم التحالف فى اليمن؛ لأنها تدرك أنه صراع يشمل إيران». وأثنى الجبير على موقف إدارة ترامب الأكثر صرامة إزاء إيران. وقال: «لا أعتقد أن هذه الإدارة تُعنى بالأقوال. أعتقد أن الإدارة اتخذت خطوات ثابتة لتوضيح الأمر أمام إيران بأن سلوكها يجب أن يتغير».