فيما يعد نجاحاً كبيراً للسياسة المصرية في مواجهة الإرهاب، كشفت العديد من التقارير الإعلامية العالمية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لإطلاق استراتيجية كاملة لمحاربة الإرهاب، وذلك خلال رحلته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه، والتي تتضمن زيارة السعودية وإسرائيل والفاتيكان في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد طالب مراراً بضرورة الوصول إلى استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة الدول الراعية للإرهاب، وبشكل خاص قطر وتركيا، دون أن يذكرهما صراحة.
وقالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة إن سيسعى خلال رحلته في الشرق الأوسط إلى الوقف الكامل لتمويل الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، من خلال تعزيز التعاون مع الحلفاء في المنطقة والعالم، وكذلك وضع تصور على المدى البعيد لمكافحة الإرهاب.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية إن استراتيجية ترامب الجديدة تقوم على عدة محاور تتضمن صياغة استراتيجية طويلة الأجل لمحاربة التطرف، وتعزيز وسائل منع التدفق المالي للجماعات الإرهابية، ومنح الفرصة للشباب العربي، وإقناع الدول العربية كي تقوم بالمزيد في تحمل عبء الحرب على الإرهاب، ومواجهة العدوان الإيراني، وإرهابيي داعش.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية لن تتوقف عند هذا الحد فقط، بل ستتطور إلى إمكانية فرض عقوبات دولية على الدول والكيانات والأفراد الممولين للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، بالإضافة إلى دعم عسكري واستخباراتي للدول المشاركة في الحرب على الإرهاب.
على الجانب الآخر، فإن مسئولين أمريكيين بارزين قالوا إن ترامب سيسعى خلال زيارته للسعودية للتأكيد على عزل إيران، وتوجيه رسالة لنظام الجمهورية الإسلامية بأن شهر العسل الذي عاشته طهران في عهد الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس باراك أوباما انتهى إلى غير رجعة.
وقال مسئولون في البيت الأبيض إن واشنطن لن تتوانى عن مواجهة محاولات التخريب التي تمارسها إيران في الشرق الأوسط، وهو ما راهنت عليه الأنظمة الخليجية التي أعربت عن استيائها للتقارب الأمريكي الإيراني في عهد أوباما.