هل أصبحت أخلاق الجيران مع بعضهم البعض مثلما حثنا عليها النبي– عليه الصلوات والسلام - .
لقد أوصانا النبي – صلى الله عليه وسلم - على ضرورة الإحسان إلى الجار، وأوضح لنا حقوقه علينا وواجبنا نحوه، ونهانا عن إلحاق أي ضرر أو أذى به، وأرشدنا إلى ضرورة حسن جيراته ومعاملته، وكان – عليه الصلاة والسلام – أشد حرصا على حقوقه.
فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" صحيح الترمذي.
وعنه أيضًا – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (خير الأصحاب عند الله خيركم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيركم لجاره) – صحيح الجامع.
كما أمرنا المولى – عز وجل- في كتابه العزيز بضرورة الإحسان إلى الجار حيث يقول الله تعالى في سورة النساء (آية: 36): { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا}.
فعلى الرغم من حرص ديننا الإسلامي الحنيف على حقوق الجار ووصيته به خيرا، نجد الآن من حولنا من لا يطبق ذلك ويقوم بأعمال تؤذي جاره سواء بالقول أو بالفعل.
ومع بداية شهر شعبان المبارك هذا الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله – سبحانه وتعالى – ومع اقتراب شهر رمضان المعظم، حاول واجتهد أن تغير من سلوكياتك الخاطئة، ولتكن البداية هي التفكير في ضرورة الإحسان إلى الجار.
واليوم نعرض مقطع فيديو من برنامج (خواطر 9) للداعية السعودي أحمد الشقيري، من اليابان يوضح مدى حرص هؤلاء الشعوب الراقية على حسن التعامل مع الجار على الرغم من أنهم قد لا يعرفون وصية نبينا من آلاف السنين.