"يا حلاوة"، كلمة بسيطة ربما لا تحمل أي معنى أو دلالة للبعض بمجرد قولها؛ لكنها اكتسبت معنى آخر حينما رددها نجم الكوميديا "مظهر أبوالنجا"، وتحولت إلى واحدة من أشهر الإفيهات في السينما والمسرح، وبمجرد أن يسمعها جمهور أبوالنجا وعشاق الكوميديا يتذكرون ذلك الفنان القدير، وتلمع صورته في أعينهم، ويستعيدون المشهد الذي قالها فيه في فيلم "شياطين إلى الأبد" عام 1974 مع عادل إمام ومحمد رضا ونجوى فؤاد.

 

ورغم أن مظهر أبوالنجا قدم خلال مسيرته عددًا آخر من الإفيهات؛ فإن إفيه "ياحلاوة" لا يزال الأشهر والأكثر التصاقًا باسمه عند الجمهور، ومشوار أبوالنجا مع الفن لم يكن ممهدًا منذ البداية فتخبط كثيرًا قبل أن يلمع نجمه، وتحمل الكثير في سبيل عشقه للفن وتحديدًا المسرح.

 

 

حكاية الإفيه الشهير "يا حلاوة" تعود إلى بداية السبعينيات، ورواها بنفسه في أحد الحوارات الصحفية، وقال إن هذه اللزمة طلبها منه المخرج محمود فريد بفيلم "شياطين إلى الأبد"، وخيره المخرج بين عدة لزمات منها "يا خرابي أو يامه أو يا لهوي أو يا حلاوة"، فاختار "يا حلاوة"، وفوجئ بأن الجميع يطالبه بها في جميع الأفلام التي شارك بها، وبعدها اشتهر بها وأصبح الجمهور في كل مكان يطالبه بقولها.

 

ومن الأسرار في حياته، علاقته مع الفنان إسماعيل ياسين، وقال عنها إنه جلس معه ربع ساعة فقط عندما قدم من الإسكندرية عام 1964، وأكد أنه وقف بجانبه في بداية مشواره، ووعده وأوفى بوعده، وعن ذلك الموقف الأول له مع إسماعيل ياسين، قال إنه أخبره بحبه الشديد للمسرح ورغبته في أن يتواجد معه، وفوجئ بتعاون إسماعيل ياسين معه وقال عن ذلك "قال لى قابل أبوالسعود الإبياري الساعة 8 بالليل وأنا قلت بيزحلقني لكني ذهبت إلى الإبياري وقلت له أنا اسمي مظهر أبوالنجا قال لي إسماعيل كلمني عنك، فصرخت وقلت إيه الجمال ده". 

 

أما عن أهم محطة في حياة مظهر أبوالنجا الشخصية فكان زواجه من الفنانة آمال حلمى، وتعرف عليها على المسرح أثناء تقديم رواية من بطولته وهى "دلوعة يا بيه"، وعاش معها قصة حب بمجرد أن رآها، وبعد ذلك ذهب لخطبتها من والدها في طنطا لكنه رفضه لكونه فنانا ولم يثق به في البداية وأمام تمسكها به وحبها له وافق الأب على ارتباطهما. 

 

ومن الأسرار الأخرى في حياته، مدة شهر العسل بعد زواجه فبسبب ضغوط العمل، وانشغاله بالتصوير قضى يوم واحد فقط عسل بسبب انشغاله في تصوير مسرحية مع فريد شوقي، وأكد أن العروسة جاءت لمشاهدة العرض المسرحي أيضًا كنوع من التدعيم له. 

 

تربط مظهر أبوالنجا علاقة قوية بالفنان عادل إمام، وأكد أبوالنجا أنه الفنان الوحيد الذي يستطيع إضحاك الزعيم، وقال عن ذلك "يكفيني فخرًا أنني الوحيد الذي يستطيع إضحاك عادل إمام فهو لمن لا يعرفه لا يضحك على شيء بسهولة". 

 

ومن الأسرار التي كشف عنها أنه قبل اتجاهه للتمثيل بدأ كمطرب بسبب عشقه لفريد الأطرش، حتى أنه كان يعتبر نفسه "مجنون فريد الأطرش"، وكان يقلد تسريحة شعره ويغنى له وفى إحدى المرات وأثناء اندماجه في الغناء فاجأه منظم الحفل وقال له "إيه اللى انت بتعمله ده انت لا شكل ولا صوت ولا حاجة خالص مين خلاك تغني؟"، وذكر أنه توقف عن الغناء بعدها وتأثر كثيرًا، وأصيب بالاكتئاب لمدة ثلاث سنوات.