قالت وسائل إعلام عالمية، الأحد، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، وضع خلال لقاءاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، أسس مباحثات السلام، التى سيجريها مع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى البيت الأبيض الأربعاء المقبل.
والتقى أبومازن، الرئيس السيسى قبل يومين فى القاهرة، والملك عبدالله، اليوم الأحد فى الأردن.
من جانبه، قال السفير الفلسطينى لدى مصر، جمال الشوبكى، إن السلطة الفلسطينية لا تخطو خطوة إلا بمشاورة القيادة المصرية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده، اليوم الأحد، بمقر السفارة فى القاهرة.
من جانبها قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أكد أمس أن «الدول العربية ستمنح تل أبيب ضمانات أمنية فى إطار أى اتفاق سلام مع فلسطين يضمن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية».
وأضاف الصفدى أثناء لقائه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أنه «من أجل أن تعيش إسرائيل فى سلام مع العرب، فمن الضرورى لهم مغادرة الأراضى المحتلة إلى حدود ما قبل عام 1967، فإذا حدث ذلك، فالدول العربية ستكون على استعداد لتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل».
فيما كشفت صحيفة «تايمز أوف» إسرائيل عن أنه بعد زيارة عباس للبيت الأبيض وكذلك زيارة ترامب لتل أبيب المقرر لها أواخر مايو، سيقوم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ونيكى هالى سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعمل جولة فى الشرق الأوسط فى يونيو المقبل، لتحريك عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، تتضمن الجولة مصر وإسرائيل.
وحسب تصريحات الوفد الفلسطينى الذى زار الولايات المتحدة للترتيب للقاء عباس وترامب، فإن ترامب وعباس أجريا محادثات إيجابية جدا، كما قالوا إن عباس مستعد لتوظيف رؤيته للسلام بكل قوة.
«هآرتس»: الرئيس الأمريكى لا يرى أى سبب يمنع التوصل لاتفاق «إسرائيلى – فلسطينى»
قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكد قبل عدة أيام من لقائه المقرر بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى البيت الأبيض، أنه لا يرى سببًا يمنع التوصل لاتفاق بين إسرائيل وفلسطين.
وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس الأحد، أن ترامب قال خلال تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، إنه «يريد رؤية السلام يتحقق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يعقب إلى الآن على تصريحات ترامب.
وأوضحت الصحيفة «نتنياهو ورجاله يتابعون الاستعدادات للقاء بين ترامب وعباس، والرسائل التى تصدر عن القيادة الفلسطينية، والتى ينبعث منها حتى الآن التفاؤل الكبير والتعامل الإيجابى مع الرئيس ترامب ومحاولاته لاستئناف العملية السلمية».
وكشفت الصحيفة عن أن السفير الفلسطينى لدى الولايات المتحدة حسام زملط، قال فى تصريحات لها، عقب عودة الوفد الفلسطينى الذى أعد للقاء بين عباس وترامب من واشنطن نهاية الأسبوع، إن «اللقاء بين ترامب وعباس يشكل فرصة تاريخية للسلام»، وأضاف أن «عباس معنىّ ببناء شراكة استراتيجية مع ترامب خلال الأسبوع الجارى».
وأوضح زملط: «هناك مسألة واحدة مطروحة على جدول الزيارة، وهى الفرصة التاريخية للسلام التى يمثلها الرئيس ترامب، الذى أكد خلال أول يوم فى منصبه التزامه بالسلام، وأنه يستثمر الوقت والجهود من أجل التوصل إلى حل، وهذا ما تعنيه الفرصة التاريخية». وأكد زملط لـ«هآرتس» أن ترامب يملك القدرات السياسية ومنظومة العلاقات المطلوبة مع كل اللاعبين، وكذا الرغبة فى تحقيق هذا الهدف، موضحا أن هدف عباس هو مغادرة واشنطن فى وضع يسود فيه وفاق سياسى».
وأشار زملط إلى أن «الرئيس عباس يملك المطلوب لكى يمضى يدا بيد مع ترامب نحو الاتفاق التاريخى، فلديه رؤية للسلام والتزام قوى ومثبت بالدبلوماسية، وشرعية للحصول على اتفاق دائم بشكل لا يملكها غيره».
ونقلت الصحيفة ما قاله فلسطينيون شاركوا فى المحادثات بواشنطن، حيث أكدوا أن الانطباع لدى القيادة الفلسطينية هو أن الإدارة لم تُبلور بعد سياسة واضحة أو مقترحات.
ووفقا للصحيفة، فإن مسئولا فلسطينيا قال: «لا يمكن لنا التحدث عن مخطط واضح بشأن استئناف المفاوضات، لأن الأمر يحتم قاعدة ما من التفاهمات، فإذا طلب ترامب من الفلسطينيين تقديم شىء سيكون على إسرائيل تقديم شىء آخر فى المقابل.
ولفت المسئول إلى أنه «فى هذه الأثناء لا نسمع أى شىء مشجع من جهة إسرائيل، وإنما المزيد من البناء فى المستوطنات والمزيد من التطرف فى المواقف».
وأكد المسئول أنه «من بين المسائل التى قد يطرحها عباس أمام ترامب، مسألة إضراب الأسرى فى السجون الإسرائيلية، وكان عباس قد طلب تدخل مصر بهدف حل الأزمة.