في صفقة خبيثة "قطرية عراقية"، سلم تميم بن حمد أمير قطر لشيعة العراق 13 ألف سني كانوا متهمين بعدة قضايا إرهاب وتحريض على الطائفية لإعدامهم، مقابل 26 قطريا من أمراء الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق لمدة 16 شهرا، الأمر الذي يعتبر كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى تكشف عن مؤامرة أمير قطر في المنطقة العربية الهادفة لإشعال الحرب الطائفية فيها. تفاصيل الصفقة الثلاثية التي تمت بين العراق وقطر وتنظيم القاعدة الإرهابية برعاية إيرانية كل وفق مصالحه، كانت "البوابة نيوز" أول من انفردت بكشف تفاصيلها بتاريخ 16 أبريل الماضي على لسان أحد الناشطين السوريين البارزين وهو عاصم زيدان الذي أكد أن الصفقة بدأت بقيام جبهة تحرير الشام التي شكلتها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والكيانات العسكرية المسلحة الموجودة في سوريا بالخروج من عدة مناطق سورية لفك الحصار عن مقاتلي إيران وحزب الله هناك كمناطق الزبداني ومضايا ومن مخيم اليرموك وتوجيههم إلى إدلب مقابل حصول الجبهة التابعة للقاعدة على مبلغ 30 مليون دولار. وأضاف الناشط السوري في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن من سيدفع قيمة هذه الصفقة ليس إيران بل قطر وذلك كمقابل للإفراج عن عدد كبير من رجالها المحتجزين في سجون العراق والذين تم القبض عليهم أو بمعنى أدق اختطافهم هناك منذ ما يقرب من 16 شهرا دون أن تصل قطر إلى أي معلومات عنهم، ليس هذا فحسب بل قدمت قطر ما يقرب من 13 ألف سني عراقي للحكومة الحالية. في السياق ذاته فتح تنظيم داعش الإرهابي النار على تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه المختلفة خاصة في سوريا تحت اسم جبهة تحرير الشام متهما هذا الفرع تحديدا بالعمالة لإيران. وأكد التنظيم عبر مواقع سرية أن هناك تنسيقا كبيرا بين جبهة فتح الشام وإيران يتم على قدم وساق ويوافق عليه أيمن الظواهري زعيم التنظيم الإرهابي التابع لطالبان التي زارت قياداته أكثر من مرة طهران وكان آخرهم الملا اختر منصور الزعيم السابق للتنظيم.