تحت عنوان "ترامب يعزز التعاون مع البشير"، كشف موقع افريقى معنى بالمعلومات الاستخباراتية، تفاصيل صفقة استخباراتية عقدها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مع الرئيس السودانى عمر البشير، مقابل رفع العقوبات المفروضة على الخرطوم.
وقال موقع " أفريقا إنتلجنس"، إنه تم الاتفاق بين الخرطوم وواشنطن، على استضافة السودان محطة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، ضمن شراكة لمكافحة الإرهاب عالميًا.
وبحسب الموقع، من المنتظر أن تقوم نائبة مدير الوكالة جينا هاسبل بزيارة للخرطوم خلال مايو المقبل لإتمام الشراكة، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات تمت أثناء زيارة مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا برفقة جنرال آخر لم يذكر اسمه لواشنطن مطلع أبريل الجاري الماضي، والتي كانت بدعوة من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو.
وأشار التقرير إلى أنه بموجب الاتفاق، ستستضيف الخرطوم محطة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمراقبة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، وقال التقرير إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحث مع الجنرال السودانى مذكرات تفاهم تؤسس لشراكة بين الخرطوم وواشنطن لمكافحة الإرهاب".
وأوضح تقرير"أفريقا إنتلجنس"، أن هذه الصفقة الأمنية جاءت نتيجة لطلب قدمه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن مؤخرًا، للتطبيع مع السودان، حيث وعده ترامب بإتمام رفع العقوبات الاقتصادية رسميًا في يوليو المقبل.
وأضاف أنه جرى خلال زيارة ولى ولى العهد السعودي اتصال غير مباشر بين عطا ومدير مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية جيمس كومي، ومدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز.
وكانت الخارجية الأمريكية رحبت في بيان صدر خلال سبتمبر الماضي بجهود الحكومة السودانية في مكافحة الإرهاب، وتعاونها المتزايد مع واشنطن.
يشار إلى أن السودان مدرج على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب منذ 1993، رغم تخفيف واشنطن في يناير الماضي لعقوبات اقتصادية مفروضة عليه منذ 20 عامًا