خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لشرح تداعيات التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنيستي مار جرجس بمدينة طنطا ومرقسية الإسكندرية، طالب المجتمع الدولي بالتصدي للدول التي تدعم الإرهاب في المنطقة وترعاه دون تسمية أطراف.
وبالرغم من تحفظ الرئيس السيسي على ذكر أسماء دول بعينها، كشف بيان "داعش" بمحض الصدفة تفاصيل الخيانة القطرية لمصر بالتعاون مع ميلشيات البنيان المرصوص في ليبيا.
وذكر التنظيم الإرهابي في بيانه حول تفجير الكنيستين، أن المدعو "أبو البراء المصري"، فجر حزامه الناسف في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والعنصر الإرهابي الآخر "أبو إسحاق المصري" المسئول عن تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا.
وبحسب ما توفر من معلومات حول الإرهابيين المتورطين في الواقعة، تبين أن أبو إسحاق المصري، مواليد منيا القمح بمحافظة الشرقية، في 1/9/1990، وحاصل على بكالوريوس تجارة، وعمل محاسبًا في الكويت لمدة 4 أشهر قبل السفر إلى تركيا ودخل إلى سوريا عبر معبر أطمة في 26/12/2013.
أبو البراء المصري من قرية أبو طبل محافظة كفر الشيخ، ومواليد ديسمبر 1974، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، ويعمل سائقًا، دخل إلى سوريا عبر معبر أطمة في 15/8/2013 وسافر بعدها إلى ليبيا للقتال بصفوف "داعش" واختفى أثره بعدها.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "فيتو"، أنه عقب دخول "أبو البراء" إلى ليبيا والقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في "سرت"، وحسب قيادات التنظيم البارزة هناك، أعلنت ما تسمى قوات "البنيان المرصوص" الموالية لقطر وللمجلس الرئاسي مقتله في أكتوبر الماضي دون الكشف عن التفاصيل، وحرص المتحدث باسمها على إجراء مداخلة هاتفية مع فضائية "سي بي سي" المصرية، لإقناع القاهرة بمقتله في المنطقة البحرية بسرت خلال معارك الهلال النفطي، لتكتشف السلطات المصرية أمس الأحد تواجده داخل مصر من خلال بيان داعش عن الحادث، والذي أكد تفجيره الانتحاري الذي وقع أمام بوابة التفتيش بعد فشله في دخول الكنيسة من البوابة العمومية.
ويبدو أن الأيام المقبلة، تحمل الكثير من المفاجآت حول الدور التركي والقطري وأيضًا بميلشيات الإخوان والقاعدة الموالية للدوحة في ليبيا، وحقيقة الدور الذي لعبه نظام أردوغان في دخول وخروج العناصر المصرية عبر معبر "أطمة" الواقع في الغرب السوري بأدلب على الحدود التركية