طالبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، بإجراء تحقيق دولي "حيادي وعاجل ودقيق" بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مبديةً قلقها حيال "خطورة التصعيد في الصراع" على الأراضي السورية و"التدخلات المستعجلة ".
وحسب السومرية نيوز، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال: إن "وزارة الخارجية العراقية تؤكد موقف العراق الثابت والصريح في إدانة واستنكار الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا كما وتعتبره تصعيدًا بالغ الخطورة".
وأضاف جمال، "إننا إذ نعلن تضامننا مع ضحايا هذه الجريمة البشعة من أبناء الشعب السوري، ما يذكرنا بما تعرّض له شعبنا العراقي جراء استخدام مثل هذا السلاح الفتاك من قبل نظام البعث، نؤكد تأييدنا ومساندتنا القوية لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه، مكررين مطالبتنا بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمته في سوريا، ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجددًا".
وتابع، "كما ونعبّر في الوقت ذاته عن قلقنا لخطورة التصعيد في الصراع الجاري على الأراضي السورية دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه، مع تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، وإنهاء وجودها بشكلٍ نهائي حماية لأبناء الشعب السوري وعموم شعوب العالم".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية:"التدخلات والإجراءات المستعجلة قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب خصوصًا وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا إلى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق".
يذكر أن ما لا يقل عن 72 مدنيا بينهم 20 طفلا قتلوا اختناقا، الثلاثاء الماضي، وأصيب العشرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في "قصف جوي بغازات سامة" استهدف بلدة خان شيخون، واثار تنديدا واسعًا من عواصم العالم.
وأطلق الجيش الأمريكي، فجر اليوم الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.