شهد اليوم نشاطا رئاسيا مكثفا بمقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بواشنطن حيث عقد الرئيس السيسي جلسات مباحثات مع تيد كروز عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره لمواقف السيناتور كروز المؤيدة لمصر، مؤكدًا أهمية العلاقات المصرية الأمريكية والحرص على تعزيزها في كافة المجالات.
وأكد الرئيس تطلع مصر للبناء خلال المرحلة المقبلة على ما تحقق من نتائج خلال الزيارة، وبما يعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم.
مكافحة الإرهاب
وأشاد السيناتور تيد كروز بحرص الرئيس على التواصل المستمر مع قيادات وأعضاء الكونجرس، وزيارة الرئيس لمقر الكونجرس، مؤكدًا دعمه لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين على كافة الأصعدة.
كما أشاد السيناتور كروز بمواقف الرئيس الحاسمة تجاه الإرهاب وقيادته للجهود المصرية في التصدي له بشجاعة سواء على المستوى العسكري والأمني، أو من خلال المواجهة الفكرية والأيديولوجية، مؤكدًا محورية الدور المصري في استعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ومثمنًا جهود مصر في العمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة.
مكافحة الإرهاب
وتم خلال اللقاء بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث استعرض الرئيس جهود مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى الثمن المرتفع الذي يدفعه الشعب المصري في التصدي لهذا الخطر الذي لا يهدد مصر وحدها وإنما المنطقة بل والعالم أجمع.
كما أكد الرئيس أن جهود مصر في تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة تستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهي معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، فضلًا عن ملء الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.
جون ماكين
واستقبل الرئيس السيسي كلًا من السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور ليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بالمجلس.
وأكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تطوير وتفعيل علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تنعكس نتائج زيارته لواشنطن بالإيجاب على جميع جوانب العلاقات الثنائية.
التواصل الدائم
وأكد الرئيس في هذا الإطار حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس واطلاعهم على مستجدات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والإقليمي، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والخطوات التي تتم للإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما تبذله مصر من جهود لدعم مساعي التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
مجلس الشيوخ
ورحب عضوا مجلس الشيوخ بزيارة الرئيس الأولى لواشنطن وأشادا باللقاء المثمر والبناء الذي عقده مع الرئيس الأمريكي "ترامب"، كما أعربا عن تقديرهما للدور المحوري الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وتطلعهما لتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.
حقوق الإنسان
كما دار خلال اللقاء حوار صريح حول عدد من التطورات السياسية في مصر، منها موضوعات حقوق الإنسان، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بترسيخ دولة القانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقًا لما نص عليه الدستور المصري، وأهمية الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار.
استقلال القضاء
كما أكد الرئيس في هذا الإطار التزام الدولة باحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات وتطرق اللقاء كذلك إلى التطورات على الساحة الإقليمية وما تشهده المنطقة من أزمات وسبل تسويتها كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بواشنطن ستيف منوشن وزير الخزانة الأمريكي.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره لموقف الولايات المتحدة الداعم لمصر خلال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، في إطار تنفيذ مصر لبرنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي.
برنامج الإصلاح
واستعرض الرئيس في هذا الإطار محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بقرار تحرير نظام سعر الصرف وما ترتب عليه من نتائج إيجابية من توافر للنقد الأجنبي في الجهاز المصرفي، وخفض في عجز الميزان التجاري.
كما عرض وزير المالية خلال اللقاء الجهود المصرية المتعلقة بضبط العجز في الموازنة العامة للدولة، وتطبيق نظام الضريبة المضافة، مؤكدًا مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي إيمانًا بأهميته في وضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح، وبما يؤدي إلى تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي من جانبه أهمية العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود، ورغبة بلاده في تعزيزها على كافة المجالات.
كما أكد الوزير منوشن دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود مصر في الإصلاح الاقتصادي الشامل، مشيدًا بالتقدم الذي حققته مصر حتى الآن في تنفيذ خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي.
تحقيق التنمية
وعرض الرئيس كذلك رؤية مصر لتحقيق التنمية، والتي ترتكز على تنفيذ مشروعات تنموية كبرى لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، جنبًا إلى جنب مع تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي وتذليل العقبات البيروقراطية أمام توسع أنشطته.
كما استعرض الرئيس الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمزايا الاستثمارية والتجارية التي تتمتع بها، معربًا عن التطلع لقيام الشركات الأمريكية بزيادة استثماراتها في مصر. وقد رحب وزير الخزانة الأمريكي بالخطوات التي اتخذتها مصر على هذا الصعيد، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين للنظر في سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية بين البلدين.