كّدت البعثة الدبلوماسية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، التزام المملكة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وأشارت إلى أن هذه الجهود في كثير من الأحيان لا تحظى بالتقدير اللازم، وذلك ردا على اتهامات وجهت للمملكة بدعم التطرف.
وشدد سفير خادم المملكة رئيس البعثة، عبد الرحمن الأحمد، في البيان، على أن: «المملكة لا تمول أو تدعم أو تبرر قبول أي مؤسسة متطرفة في بلجيكا أو أوروبا أو في أي مكان، ليس هذا فحسب».
وأكد أن «الواقع يوضح جهود المملكة باعتبارها رائدة في معالجة مشكلة التطرف والإرهاب من جذورها».
وقال البيان، الذي نشر على الموقع الرسمي للبعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي: «لا يمكن السماح للباطل الذي يربط بين السعودية والتطرف دون رفض وتفنيد».
وأوضح أن الفكر المتطرف وأعمال العنف الغاشم، تتعارض تمامًا مع ما تتبناه المملكة»، وأن «المزاعم التي تربط بين المملكة وتنظيمات إرهابية، مثل داعش، تراخي واستسهال؛ لترويج اتهامات غير حقيقية».
وتابع: «إدانة الإرهاب تتخلل جميع مستويات المجتمع السعودي، بدءًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى المواطن العادي».
وجدد التذكير بأن: «المملكة هي مسقط رأس الإسلام وموطنه؛ وأن ثقافة المملكة والمجتمع والعدالة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيم الإسلامية للسلام والتسامح، ومن ثم فإن ارتكاب عمل إرهابي هو بكل تأكيد أمر غير إسلامي، وغير سعودي بالمرة».
ونوّه إلى رفض الأعمال الإرهابية من قبل المجلس الأعلى للعلماء، الذي يقدم المشورة للملك بشأن الملفات، وأن المجلس من خلال فتاواه وقراراته التي تحظى باحترام كبير، ليس فقط في المملكة، بل من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، يدين الإرهاب.
وقال البيان: «إنه في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت في باريس في عام 2015، تم التأكيد مجددًا على أن الإسلام يحظر هذا العمل الإرهابي، ولا يقبل أي مبرر له».
وفي أعقاب الهجمات المروعة التي وقعت في بروكسل، في مارس 2016، أعلن مجلس كبار العلماء أن: «العالم كله يجب أن يتوحد في مكافحة الإرهاب بغض النظر عن المنطقة المستهدفة، وتجريم الإرهاب».
وبعد حادث "نيس" في فرنسا، أكّد المجلس أن: «الإسلام يعظم من قدسية الدم البشري ويجرم الإرهاب الذي يقتل ويرهب الأبرياء في منازلهم وأسواقهم ومرافقهم التي تعج بالرجال والنساء والأطفال، وأن البشرية كلها ترفضه وتدينه».
وشدد البيان على: «رفض المملكة لجميع أشكال الإرهاب، ليس مجرد كلمات فارغة، بل تعكسه تصرفات المملكة، من خلال قيادتها للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب».
وشدد البيان على أن: «الذين يحاولون ربط داعش بالإسلام أو السنة أو بتعاليم الإمام محمد بن عبدالوهاب، مخطئون».
وبين أن: «ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي ليس من الإسلام، وأن الإسلام لا يبرر قتل الأبرياء، أو العنف، ولا يبرر الكراهية، بل هو دين الاعتدال والتسامح والحب والرحمة، وما يفعله هؤلاء المجرمين ليس له علاقة بالإسلام».
ونبّه البيان إلى أن: «المملكة ستواصل دعم السلطات الوطنية والدولية للمساعدة في القضاء على آفة الإرهاب».