كشفت الفنانة منال سلامة، أن سبب تواجدها بدولة الكويت، قائلة إنها تصور مسلسلًا خليجيًا جديدًا بعنوان "اليوم الأسود" من إخراج المخرج البحريني أحمد مطلق.
وتجسد فيه دور مديرة مدرسة مصرية تعيش بالكويت وهي المصرية الوحيدة بالمسلسل، لافتة إلى أن الشخصية التي تجسدها تعكس شخصية المرأة المصرية المحترمة الجدعة الطيبة، فهى شخصية إنسانية تحاول أن تغير من صديقاتها، مضيفة أن أحداث المسلسل تدور حول يوم أسود في حياة كل بطل من أبطاله، موضحة أنها صورت 90% من مشاهدها بالمسلسل، ويتبقى 12 مشهدًا فقط.
وكشفت أيضا عن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية بعد مسلسل "جبل الحلال" عام 2012، قائلة: "لم أعرف هل كان سوء حظ أم لا، حيث عرض علي خلال الخمس سنوات الماضية عدة مسلسلات، ولكن تم تأجيل معظمها، وكان آخر المسلسلات التى تم تأجيلها هو مسلسل عزبة الصعايدة".
وأكدت "ٍسلامة"، في حوار، أن السبب في ابتعادها عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة يرجع إلى تغيير المناخ المحيط بالدراما المصرية وغياب دور الدولة وتخليها عن الإنتاج وترك القطاع الخاص يتحكم في الأعمال الفنية ويغير من الذوق العام وإيدولوجية وعقل المشاهدين، خاصة وأنها من جيل "قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي واتحاد الإذاعة والتليفزيون".
وقالت إن "العمل الفني يعد أمن قومي، ولو انفق عليه ربع ما ينفق على السلاح لأصبحنا أعظم الأمم، وذلك لأن الفن يستطيع تغيير وجدان وقيم المجتمع خاصة الدراما المصرية التي كانت تدخل كل بيت عربي وتؤثر فيه، ولكن للأسف تم الاتجاه الآن إلى الدراما المدبلجة التي تضيع من هويتنا المصرية والعربية"، واستشهدت على ذلك باستقبال الخليجيين لها بالكويت، وطلبهم منها التحدث باللهجة المصرية.
وأعربت عن استيائها من تقديم بعض الأعمال الفنية للمرأه المصرية علي أنها غير شريفة والرجل المصري علي أنه بلطجي، قائلة: "يجب على الدولة النظر إلى ذلك، والعودة إلى الإنتاج مرة أخرى".
واستشهدت بنجاح مسلسل "جراند أوتيل" في رمضان الماضي، قائلة: "عمل محترم وراقي رغم أنه مقتبس من عمل أجنبي، وتم معالجته وتقديم الخير والشر به بشكل متوازي، كما أنه عمل على تنشيط السياحة في أسوان خاصة بفندق كتاراكت".
وأكدت أنها رفضت بشدة دخول ودراسة أبنائها للفن، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها الساحة الفنية، معللة ذلك بالقول: "تربيت وسط أسرة فنية، ووالدي مخرج مسرحي وزوجي مخرج وشقيقي ممثل، وأرى أن الفن له قيمة كبيرة ويبني ثقافات الشعوب، ولكني لم أرغب أن يعيش أبنائي في حالة من التوتر بسبب البحث عن الأدوار والحصول عليها وترقب نجاحها، إضافة إلى أن المجتمع ما زال ينظر إلى الفنانين نظرة سيئة، خاصة الفنانات ينظرن إليهن وكأنهن مباحات"، مبرهنة على ذلك بأنها لمست ذلك الشعور عند بعض المعجبين الذين يرغبون في التصوير معها، ولكنها تكون حذرة كل الحذر من اقتراب أحد منها.
وقالت إن الفن يسرق عمر الفنان ويحرمه من أشياء كثيرة، خاصة الواجبات الأسرية والإنسانية، مضيفة: "لا أريد ذلك لأبنائي، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الفن الآن"، وأعربت عن سعادتها عندما علمت أن القنصل العام للمصريين في الكويت امرأة وهي السفيرة هويدا عصام، التي تعمل جاهدة علي مساعدة المصريين بالكويت وتفتح أبواب مكتبها لهم دائمًا، حسب قولها.
ودعت "سلامة"، لكل أم وسيدة مصرية بأن يديم عليها الصحة، مطالبة أي أم مصرية لا تحتاج ماديًا للعمل أن تتفرغ لتربية أبنائها ورعايتهم، قائلة: "بالفعل هناك أعمال بالمجتمع تحتاج إلى المرأة مثل الطبيبة والمدرسة والممرضة والفنانة، ولكن يجب على المرأة ترك الأعمال الأخرى للرجال والتفرغ لتربية الأبناء إذا كانت قادرة ماديًا".
وأشارت إلى حالة الحنين التي تشعر بها تجاه مصر الآن، مؤكدة أنها لا تستطيع الابتعاد عنها، وأنها عندما تسافر إلى أي دولة أخرى لتصوير أحد الأعمال تعود سريعًا إلى مصر، مضيفة: "أنا بعشق مصر ولو عرض عليا ملايين الجنيهات لكي أتركها أرفض بشدة، فأعيش مستورة ببلدي ولا مليونيرة خارجها"، مطالبة الشعب المصري بالعمل بما يرضي الله، والبعد عن الشكوى من ارتفاع الأسعار.
كما طالبت "سلامة"، بغلق مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، مشيرة إلى أنه يضيع الوقت ويعد من حروب الجيل الرابع لما يبثه من أخبار غير معلومة المصدر تنتشر بسرعة وتسبب توتر وطاقات سلبية، إضافة إلى أنه يؤدي إلى المشاكل والخيانة الزوجية، واستشهدت على ذلك ببعض الدول التي أغلقت "فايبر"، لأنه يعد أمن وطني.