نشر المعهد الأطلنطي الأمريكي تقريرا حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وصفها بـ"الهامة للعلاقات بين مصر وأمريكا".

وتقول أليسا ميلر معدة التقرير، وتعمل مدير مساعد في معهد رفيق الحريري، إن القاهرة تستعد لتقوية العلاقات الثنائية مقارنة بما كان عليه الوضع أيام أوباما.

ووصف بيان البيت الأبيض الزيارة المرتقبة بأنها "زخم إيجابي" وأعربت القاهرة عن تعزيزها للتعاون مع أمريكا تحت إدارة ترامب.

الشأن الإقليمي

ستكون التحديات الإقليمية على رأس الأجندة بين ترامب والسيسي، وأبرزها السلام بين فلسطين وإسرائيل، فلسطين احتلت مساحة كبيرة في خطاب السيسي في القمة العربية الثامنة، ويضع السيسي مصر كقائد إقليمي في هذه القضية، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسيسي في القاهرة قبل مناقشة القمة العربية، لمناقشة موقع الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية الإسرائيلية بالإضافة إلى القضايا الأمنية، وتطوير الاقتصاد، وكذلك تمت مناقشة القضية في لقاءات شكري بإدارة ترام.

وقال التقرير ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع مصر كزعيمة لمنطقة الشرق الاوسك حيث تصدرت الدول التى تكافح الإرهاب وتسعى للشراكة مع امريكا لمواجهة هذا الخطر الذى يهدد كل دول العالم.

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس السيسي قضايا إقليمية مع ترامب مثل الحرب في سوريا والنزاع في اليمن وعدم الاستقرار في ليبيا.

الاقتصاد

وتسعى مصر لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأمريكية وذلك بعد أن اتخذت العديد من الإصلاحات الرئيسية كجزء من برنامجها للإصلاح الاقتصادي.

ولفت التقرير إلى أن الاستثمارات الأمريكية في مصر هامة، والقاهرة تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة.

الإخوان

بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي 2013 حظرت مصر الإخوان ووصمتها باعتبارها جماعة إرهابية، ولايزال يلاقى الأمر جدلا في الولايات المتحدة.

وأفادت التقارير أن الإدارة الأمريكية مرتبكة، وعلقت تنفيذ أمر ترامب بحظر الإخوان.

وسيضغط الرئيس السيسي على الإدارة الأمريكية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ولكن الأحزاب السياسية المتفرعة عن الإخوان منتشرة في دول حلفاء أمريكا لذا استبعدت التقارير ذلك.

ولفت التقرير إلى أن مصر تقدم نفسها باعتبارها في مقدمة الجبهة لمحاربة الإرهاب، وهذا الخطاب يحيط بطلب القاهرة المساعدات لمصر لتكون قادرة على مواجهة الأيديولوجية المتطرفة وسط منطقة تجتاحها النزاعات.

وكذلك ستطلب مصر المساعدات العسكرية باعتبارها مفيدة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وتأتي زيارة السيسي متزامنة مع تقليل أمريكا لنفقات المساعدات الخارجية، ولكن من المستبعد أن تقطع أمريكا المساعدات عن مصر.