قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إن الحكومة ستتعامل مع المعتقلين فى الأحداث التى شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير، بروح القانون وليس بنص القانون.

واستهل "شرف" كلمته الأسبوعية، التى ألقاها مساء امس على التليفزيون المصرى، باعتذاره للشعب المصرى عن عدم الظهور منذ عدة أيام.

وتناول رئيس الوزراء عدة ملفات، منها ملف المطالب الفئوية التى طالب الجميع بتغيير مصطلحها إلى مطالب إنسانية، لافتاً إلى أن الوزارة تحتاج بعض الوقت لتلبية مطالبهم الإنسانية، التى يجب أن يحترمها الجميع.

وأضاف أن هناك حالة من الاستعجال لدى البعض لتنفيذ تلك المطالب، موضحاً أن هناك قلة يحاولون إضفاء لون الثورة من خلال تلك المظاهرات الإنسانية.

وأشار "شرف" إلى أنه يجب وضع آلية للتفاوض الجماعى، لأنه لاحظ أن الأشخاص الذين يتفاوضون معه لا تمثل كل القطاع الذى يتكلم باسمهم.

وأكد أن المطالب الإنسانية ينظر إليها بشكل إنسانى من الوزارة، والحكومة ملتزمة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية ووضع هيكل للأجور لمستوى المعيشة فى الفترة القادمة.

وأشار " شرف" إلى أن مجلس الوزراء يعمل على عمل قائمة كبيرة لمصابى وشهداء ثورة يناير، كنوع من رد الجميل.

وطالب "شرف" الإعلام المصرى أن يمارس دوره الحقيقى فى بناء الوطن والحفاظ على الثورة، مشدداً على أهمية مراعاة الإعلاميين والصحفيين الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار والموضوعات، من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وتحقيق التقدم.

وأضاف "شرف" أنه جار إنشاء وحدة "العدالة الوطنية"، التى تعمل على نشر حرية الاختيار والقضاء على التمييز، من خلال دراسة الحالات السابقة والاستفادة منها، وتكوين قاعدة بيانات سليمة من أجل بناء المستقبل.

وفيما يتعلق بالملف الأمنى، أكد "شرف" أن الملف الأمنى من أولى أولويات الحكومة، وأنه تم تخريج دفعة استثناية من أكاديمية الشرطة من أجل نشر الأمن والأمان داخل الشارع المصرى، كما جار إعادة هيكلة جهاز الشرطة وتوفير كل الدعم لجهاز الشرطة.

وأكد "شرف" أنه جار وضع تصور لتفعيل دور الأجهزة الرقابية من أجل حماية المال العام ومحاكمة الفساد.

وحول الملف الاقتصادى، أشار "شرف" إلى أنه جارى العمل على حل مشاكل الاستثمار وأن مصر فى طريقها الصحيح، وأنه جار تنفيذ مشروع الدكتور أحمد زويل العلمى.

واختتم "شرف" بيانه بأن الحكومة الحالية حكومة مدنية تستمد قوتها من الشعب المصرى، مضيفا، "نعمل على تسليم الراية للحكومة القادمة، داعياً الشعب المصرى إلى التماسك لحماية مكتسبات ثورة 25 يناير.