قُتل 27 مدنيا عراقيا، غالبيتهم نساء وأطفال، اليوم الإثنين، في قصف جوي للتحالف الدولي، وتفجير لغم غربي مدينة الموصل (شمالي)، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات العراقية، وتنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال الناشط المدني، سعيد عبد، للأناضول: «إن 22 مدنيا غالبيتهم نساء وأطفال، من خمس عائلات، قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف، استهدف منزلين في منطقة باب البيض، وسط الجانب الغربي للموصل».

وتابع عبد، الذي يقطن بالقسم الشرقي للموصل، وعلى اتصال بسكان في الجانب الغربي: «إن جثث المدنيين لاتزال تحت الأنقاض، ولم يتسن انتشالها؛ بسبب اشتداد المعارك في المنطقة، بين القوات العراقية ومسلحي داعش».

وأشار إلى أن طائرات التحالف كانت تستهدف قناصا من "داعش"، كان يتمركز على سطح أحد المنازل.

ولم يصدر التحالف الدولي أي تعقيب على الحادث حتى الساعة (19.55 تغ).

من جانبه، قال عز الدين عبد الله العلاف، الرائد في قوات جهاز الرد السريع (قوات تابعة لوزارة الداخلية): «إن نحو 50 مدنيا كانوا يريدون النزوح من مناطق (الساعة، والفاروق، وخزرج) وسط الجانب الغربي للموصل، إلى المواقع الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية، في منطقة (باب الطوب)».

وأضاف العلاف، للأناضول: «إن لغما كان مزروعا على جانب الطريق، انفجر في المدنيين، مما تسبب بمقتل 3 رجال وطفل وامرأة، وإصابة نحو 15 آخرين، غالبيتهم من النساء».

وأشار إلى أن عملية إجلاء المصابين تتم بغاية الصعوبة؛ بسبب وقوع الانفجار في منطقة يتمركز بها قناصة تنظيم "داعش". 

ويكون المدنيون، خاصة من يحاولون النزوح من مناطق المواجهات، عرضة للخطر يوميا، خلال المعارك التي تشهدها أحياء الجانب الغربي للموصل، حيث ترد يوميا تقارير بسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.