اختلفت ردود أفعال وتعليقات المصريين في اليوم العالمى للسعادة الذى يحتفل به العالم فى هذا اليوم من كل عام، حيث أرجع البعض أسباب سعادته لرضا الوالدين عليه ونعمة الصحة بينما عبر البعض عن حزنه وتعاسته بسبب الظروف الصعبة التى نمر بها فى مصر خلال الفترة الحالية.

 

رصدت "بوابة الوفد" خلال جولة ميدانية أراء المواطنين فى اليوم العالمى للسعادة حيث قال زاهر، أحد العاملين بقطاع السياحة، "السعادة هى إنك لما تصحى الصبح وربنا أعطى لك صحة تروح بيها الشغل لكن التعاسة كلها بقى بتيجى آخر الشهر لما تاخد المرتب وميقعدش معاك ساعات على بعض مش أيام".

 

وأوضح محمود محمد "مصري مقيم بالأردن" أن السعادة بالنسبة إليه تتمثل فى وجوده بمصر خلال الأجازة التى يقضيها فيها وعودته لوطنه بدلا من الغربة والعمل خارجها.

 

ويقول عبدالله كمال، سائق بشركة سياحة، "أنا سعيد الحمد لله .. والسعادة مش فى الفلوس .. فى الصحة اللى ربنا سبحانه وتعالى أنعم بيها عليا .. الدنيا حلوة وزى الفل.. مصر بخير وفيها حاجات كتيرة حلوة بس إحنا اللى بنحس بالتعاسة علشان بعيدين عن ربنا".

 

ووافقته الرأى، موظفة بمستشفى 6 أكتوبر بالمعاش، وأكدت أن السعادة عندها تتمثل فى نعمة الصحة التى لا تقدر بثمن لأنها أحسن من المال وكنوز الدنيا.

 

بينما قال أحمد شحتة موظف بقطاع المقاولات "أنا سعيد الحمدلله بسبب رضا الأم والأب عليا .. لأن هما دول اللى ليا فى الدنيا .. ولما بيكونوا موجودين معايا ببقى سعيد جدا".

 

وعبر أحد الطلاب فى المرحلة الثانوية عن شقائه قائلا إنه فى قاع البؤس وليس السعادة بسبب دخوله الثانوية العامة، مضيفا "فين السعادة فى الحياة وانت فى ثانوية عامة .. الفكرة كلها سواء الشخص صغير أو كبير بتواجهه حاجات مش بتخليه سعيد".

 

وأضاف "أنا شايف إن حياتى ملهاش لازمة لأن أنا دلوقتى فى شعبة علمي ومجموع الطب 99% والهندسة 95% والواحد مش هيجيب دى ولا دى .. وسنين ضاعت من عمرى وخلاص .. أنا دخلت ثانوى عام علشان أرضى أبويا وأمى بس".

 

وشاركه الرأى يوسف مرجان أحد طلاب الثانوية العامة أيضا قائلا"واحد ثانوية عامة يكون سعيد؟ .. قول حاجة غير كده .. من غير الثانوية العامة هكون سعيد ومكنتش متوقعها إنها بالشكل ده .. الواحد يوم ما بيضحك بيفتكر إنه فى ثانوية عامة يروح بائس .. البؤس بقى ستايل حياة".

 

وعبر أحد المواطنين عن دهشته بوجود يوم عالمي للسعادة قائلا "مش عارف أقول إيه .. من بعد 2011 ورحيل حسنى مبارك والدنيا متنيلة بنيلة معايا خالص .. ومش عارفين نوصل للسعادة .. الحياة والعيشة غالية .. مش بتروح فى أى مكان غير لما بتلاقى الواسطة والمحسوبية والرشوة موجودة وبقت أسوأ من الأول .. كنا منتظرين بعد الثورة الدنيا تتغير لكن بقت للأسوأ .. أنا جالى إحباط".   

 

شاهد الفيديو كاملا