وصف سعوديون مسئولون اللقاء الذي جمع بين ولى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب بأنه بمثابة نقلة كبيرة متقدمة في العلاقات الأمريكية السعودية، التي عانت من فتور وخلافات خلال عهد أوباما.. ومن أجل هذه النقلة الكبيرة قدم ولي ولي العهد للرئيس الأمريكي مجموعة من الهدايا السعودية الثمينة جدا سياسيا واقتصاديا. ويأتي على رأس قائمة هذه الهدايا أولا التأييد السعودي التام لقرار الرئيس ترامب بحظر سفر مواطني ست دول إسلامية إلى أمريكا، والاقتناع بأن ذلك ليس عملا عدائيا موجها للإسلام والمسلمين.. ثم تتوالي بقية الهدايا، والتي تشمل تأييدا سعوديا آخر لرغبة الرئيس ترامب لإقامة أسوار بين أمريكا وجيرانها، من خلال تقديم ولي ولي العهد السعودي لنموذج السياج السعودي مع العراق، ونجاح هذا النموذج في حماية السعودية من إرهابيي داعش، بينما تعرضت السعودية للخطر، حينما أهملت إقامة سياج حدودي مع اليمن. ثم تأييد سعودي لسياسة ترامب المتشددة تجاه إيران، التي تراها السعودية تدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم كله.. ويرتبط بذلك قيام السعودية بهجوم ضمني على جماعة الإخوان التي يقتنع أغلب مستشاري ترامب بأنها إرهابية، من خلال التذكير بأن بن لادن والظواهري كلاهما كانا من أعضاء تلك الجماعة.. أما الهدية الاقتصادية فهي تتمثل في استعداد السعودية للمشاركة في الاستثمار الكبير داخل أمريكا.