تقدمت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب ببيان عاجل ضد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج بشان تقصير وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج تجاه وفاة المصرى فى إيطاليا
وصرحت عجمى فى بيان صحفى لها أنه فى سلسلة جديدة للأزمات التى يتعرض لها المصريون فى الخارج، توفى قبل يومين شاب مصرى يدعى هانى حنفى سيد، داخل أحد السجون الإيطالية فى ظروف غامضة، قالت عنها السلطات إنها انتحار، فى وقت أكدت فيه الخارجية المصرية البدء الفورى فى إجراء اتصالاتها للوقوف على ملابسات الحادث، كما أن السلطات الإيطالية أعلنت أن "هانى" انتحر قبل أن تجرى أى تحقيقات ودون إجراء أى تحريات.
وقال افترضنا إن انتحاره فكيف يتوفر لسجين في دولة أوروبية أداة انتحار يستخدمها فى هذا الغرض، مشيرا إلى أنه لو تم قتله بشكل جنائي فسيناريو زملاء السجن يطرح نفسه قبل سيناريو تورط السلطات، كما أننا لسنا أمام حالة مجرم بل أمام شاب خرج في العشرينات من العمر بحثًا عن حياة اقتصادية أفضل فى دولة أوروبية.
واردفت عجمي: جاء ذك بالتزامن مع زيارة وزيرة الهجرة منذ فترة وجيزة إلى ايطاليا، وأعلنت خلال هذه الزيارة أنها تواصلت مع الجاليات المصرية فى ايطاليا، وعقدت لقاء مع وزير الداخلية الإيطالي في مدينة روما، ولقاء مع وزير العمل الإيطالي باعتباره المسئول عن ملف الأطفال القصر من الأجانب، وزيارة مقر الأكاديمية المصرية للفنون بروما وعقدت بروتوكولات تعاون لحماية المصريين فى الخارج لكن ما نتيجة هذه الزيارات؟
وتساءلت أين الخط الساخن لشكاوى المصريين فى الخارج و أين دور الوزارة فى حماية المصريين فى الخارج، فهذا هو صلب عمل وزارة الهجرة ، ولكن حالة الوفاة التى حدثت لم تتحرك لها الوزيرة ، وإنما كان قرار التحرك من النائب العام من خلال فتح تحقيقات موسعة.
وأوضحت إن مقتل المصرى هانى حنفى أو انتحاره فى سجن كالتانيسيتا سيعكر صفو العلاقات المصرية الايطالية إذا لم تتدخل وزيرة الهجرة للتعامل مع هذه المشكلة، خاصة وأن المسئولين حرموه من تسليمه للسلطات المصرية.
واكدت عجمي انه تم الإتصال بي شخصيا من فرنسا وتواصلت مع مساعد وزير الخارجية السفير لشؤون المصريين فى الخارج الذي يتابع الموضوع وهو من آبلغني إنه سيتم تشريح الجثمان، متسائله أين بروتوكول التعاون يا وزيرة الهجرة.
وقالت من تحرك لحل هذه الأزمة هي وزارة الخارجية وليست وزارة المصريين فى الخارج ، حيث اصدر وزير الخارجية أوامره للسفارة المصرية فى روما بمتابعة الواقعة، حيث كلف السفارة المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية، للتعرف على كافة ملابسات الحادث، وإجراء تحقيق شامل حول أسباب الوفاة، وإطلاع الجانب المصرى عليه فى أسرع وقت، واستيضاح كافة التفاصيل بشأن حالة المواطن المصرى قبل وفاته.
وتساءلت أين دور وزارة المصريين فى الخارج بشأن عودة الجثمان، وحماية المصريين فى الخارج؟ مؤكده أن هناك أكثر من 350 مصرى فى السجون الايطالية متسائلة ما أحوالهم وكيف يعيشون وما يتعرضون له وأين الوزارة من ذلك.
وطالبت عجمي ببيان واضح وحصري عن أعداد المصريين فى الخارج على مستوى العالم بشأن من الموجود فى السجون وآلية متابعتهم وخطة الوزارة تجاه ذلك وجهود الدولة نحو حمايتهم.