شهدت منطقة «هرم سيتي» في مدينة أكتوبر، جريمة بشعة بعد إقدام مجموعة من الأشخاص على قتل أحد سكان المنطقة.


كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة الشيخ زايد، بلاغا بوصول سيارة إسعاف يوجد بها مصاب، ويدعى هيبة أحمد شعراوي، وشهرته «إيهاب شعراوي»، مقيم بمنطقة هرم سيتي بمدينة أكتوبر، وبسؤاله عن صاحب هذه الإصابات، أقر عدد من الأهالي، أن هناك مجموعة من الأشخاص وراء هذا الأمر، بعد مشاجرة معهم.


وبعد ذلك تم إبلاغ قسم شرطة أول أكتوبر بالواقعة، وحرر محضر بما حدث، إلا أنه بعد فترة قصيرة لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرًا بإصابته.


بإجراء التحريات تبين قيام المجني عليه بالتشاجر مع كل من، عنتر ذكرى حسين، وطارق عنتر ذكري، وسعيد عنتر ذكرى، ومحمد على محمد على، وعمرو فوزي أحمد حسين، وسيد عبدالعزيز سيد؛ نظرًا لوجود خلافات على الجيرة.


وعندما اعترض المجني عليه على استعراض أولاد عائلة «عنتر»، القوة وممارسة البلطجة، خططوا لجعله عبرة لباقي السكان، لذلك استعانوا بالمتهمين من الرابع حتى الأخير، وانهالوا على المجني عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء «سنج» محدثين به الإصابات المختلفة، ثم فروا هاربين من خارج المنطقة.


وبعد فترة من الوقت، كانت تمر والدة المجني عليه في أحد شوارع منطقة دار السلام، أثناء زيارتها لأحد أقاربها، فشاهدت أحد الذين قتلوا نجلها أمام عينها، فذهبت إليه مسرعة وأمسكت به واستغاثت بالأهالي حتى لا يهرب منها، فأمسكوا بها، وتم إبلاغ قسم شرطة مصر القديمة.


وبانتقال قوات الشرطة تم التقابل مع السيدة التي تدعى هدى عبدالرازق عبدالمقصود، وأكدت أن هذا الشخص والذي يدعى عمرو فوزي أحمد محمد، وشهرته عمرو فوزي، أحد المتهمين بقتل نجلها في مدينة أكتوبر.


بالتحقيق مع المذكور، اعترف بأنه أحد المتهمين في قتل نجل السيدة في «هرم سيتي» بمدينة أكتوبر، ولذلك هرب من هناك إلى عزبة خيرالله في مصر القديمة، مضيفًا:«أنا غلطان.. مكنش قصدى أدخل في الموضوع.. أنا كنت عارف إني مطلوب في القضية وعلشان كدا هربت من أكتوبر علشان الحكومة كانت بتدور عليا».


وبعد انتهاء التحقيقات في القضية قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية، إحالة المتهمين الهاربين والمتهم المضبوط إلى محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة شمال العباسية، برئاسة المستشار مجدي مرسي خليل، وعضوية المستشارين محمد أحمد محمود، وسعدالدين حسن، وسكرتارية أيمن محمود وعبدالعزيز مناع، والتي قضت بالسجن 10 سنوات للمتهمين الهاربين والمضبوط.