كشفت مؤسسة «صح» لحقوق الإنسان في اليمن، أن عدد المجندين الأطفال في صفوف مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ممن تتراوح أعمارهم بين 10 : 18 عامًا، يبلغ قرابة 10 آلاف طفل، وأن مهام الأطفال المجندين، تتوزع بين المشاركة في الأعمال العسكرية، والحراسة والمناوبة في نقاط التفتيش، وطهي الأطعمة، وإيصال المياه والأمتعة.
وقال رئيس المؤسسة عصام الشاعري، في كلمته التي قدمها، بعنوان «أطفال لا جنود»، على هامش الدورة الــ34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: «إن مشكلة تجنيد وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، تعتبر أحد أهم الانتهاكات التي يرصدها التحالف اليمني، ومؤسسة صح لحقوق الإنسان، انطلاقًا من قرار مجلس الأمن الدولي 1612 لعام 2005».
وأضاف: «ما زال الأطفال في اليمن يدفعون ثمنًا فادحًا، وقتل براءتهم؛ جراء عمليات التجنيد، من جانب الميليشيا الانقلابية، التي لها تاريخ طويل في تجنيد الأطفال»، وفقًا لما نقلته، أمس الأربعاء، وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأشار إلى أن: «الأطفال المجندين يتم إيهامهم بالذهاب إلى أماكن ليست قتالية، ومن ثم يتم الزج بهم في المعارك، وبحسب أقوال بعضهم، فإن الكثير من الأطفال وزملائهم قتلوا، أثناء المواجهات، ومازال عدد من الأطفال المجندين في صفوف المليشيا».
ولفت إلى أن: «أغلب الأطفال المجندين في صفوف المليشيا هم من الأسر الفقيرة، والمليشيا تجبر العديد من العائلات اليمنية على إرسال أبنائهم للقتال، تحت التهديد»، لافتًا إلى أن: «فريق التحالف اليمني تمكن من رصد (5113) طفل مجند بالبيانات، ومكان تجنيدهم».
ويتعرض الأطفال للاعتداءات المتنوعة، من قبل عناصر المليشيا ا&O5275;نقلابية، إضافةً إلى إرغامهم على تناول حبوب الهلوسة والمخدرات؛ ليتسنى لهم السيطرة على عقولهم، ودفعهم نحو المجهول، واستخدامهم في محاولة اختراق الحدود السعودية.
وتابع: «إن المليشيا ا&O5275;نقلابية تعمل على تدريب الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، على حمل السلاح الثقيل، في مراكز تدريب عسكرية متخصصة، تابعة لهم، واستخدامهم في الصفوف الأمامية، في المواجهات القتالية، مما يجعلهم هدفًا لنيران الحرب».