يبدو أن اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول إعداد الميزانية الجديدة للولايات المتحدة، سوف تشهد مفاجآت عديدة خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد إعلانه عن زيادة تعزيزات الإنفاق العسكري لـ58 مليار دولار، وتخفيض ميزانية وزارة الخارجية ووكالتي ناسا والأرصاد الجوية.
تشير البوادر الأولى لهذه السياسة الجديدة بالموازنة العامة التي سيتم إقرارها في 15 مارس الجاري، إلى انعكاسها بالسلب على المعونة الأمريكيةالتي تقدمها الولايات المتحدة لمصر والتي تقدر بـ250 مليون دولار سنويا.
ومن المتوقع أن تتقلص المعونة لتصبح 150 مليون دولار فقط، خصوصا بعد السياسة الحازمة التي يتبعها «ترامب»، بحسب ميك مولفاني، مدير الميزانية في البيت الأبيض.
وتبدو المؤشرات واضحة بحسب بعض المحللين الأمريكيين الذين قالوا إن سياسة تقليل الإنفاق في الخارج، تعنى مزيدا من الإنفاق على الجانب العسكري في الولايات المتحدة الذي يضعه «ترامب» ضمن أولوياته بغض النظر عن أي شيء آخر، وأن مصر وإسرائيل ستكونان ضحايا هذه القرارات خصوصا أنهما أهم دولتين تقدم لهما الولايات المتحدة المساعدات.
وتقول تقارير أجنبية، إن ترامب يرى أن المساعدات التي تقدمها أمريكا تدعم أنشطة اقتصادية تتعارض مع مصلحة بلاده، وتابعت هذه التقارير أنه من المتوقع تقليص الميزانية الخاصة بمصر وليس إسرائيل، خصوصا أن «ترامب» يدعم الإدارة الإسرائيلية بالمزيد من الأموال لتسهيلات البناء على الأراضي المحتلة.
وتنظر الحكومة المصرية إقرار الميزانية في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، والمتوقع خفضها بحسب المؤشرات والتحليلات الأولية التي تفرض نفسها على المشهد.