تصاعدت أزمة اختيار يحيى السنوار، رئيسا للمكتب السياسي للحركة، وسط اتهامات حول تدخل الجناح العسكري –كتائب القسام- في الانتخابات الداخلية للحركة.
ونفى حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، المزاعم المنشورة مؤخرا حول تدخّل الجناح العسكري لحماس في الانتخابات الداخلية الأخيرة للحركة في قطاع غزة مؤكدا على أن العملية الانتخابية تمت بشكل عادي ونزيه.
كما أشار قاسم إلى أن ما نُشر في وسائل الإعلام حول استقالة د. غازي حمد، من قادة حماس البارزين في غزة، من مناصبه القيادية بسبب نتائج الانتخابات، لا أساس له من الصحة.
وحول ادعاء بعض الجهات بأن انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة جاء بمثابة مفاجأة لقيادة الحركة في قطر فقد نفاه قاسم جملة وتفصيلا معتبرا إياه محاولة لرسم صورة كاذبة عن السنوار وذلك بهدف بث الرعب بين أنصار الحركة ومؤيديها.
وخلافا لما قاله قاسم نشر موقع حماس على شبكة الإنترنت، قبل عدة أيام ما تم تقديمه على أنه أول اتصال بين السنوار وبين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وذلك بعد 4 سنين لم يقم خلالها السنوار باستخدام الهاتف، على حد ادعاء الموقع المذكور.
هذا وتم الاستفسار من قاسم خلال المقابلة المشار اليها عما إذا كان انتخاب السنوار وبصفته مسئولا عسكريا رفيع المستوى رئيسا للمكتب السياسي في غزة قد يؤثر سلبا على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحركة بهدف نيل الاعتراف بها أوروبيا حيث أجاب قاسم قائلا إن قرارات حماس السياسية يتم اتخاذها من قبل مؤسسات الحركة المعنية وأنها ليست حكرا على السنوار.
وكانت مصادر فلسطينية قد أعربت عن قلقها من أن انتخاب السنوار (الذي سبق وان أعلن مكتب مكافحة الإرهاب والتطرف الأمريكى إدراج اسمه على قائمة الإرهاب العالمي عام 2015) سينعكس سلبا على الجهود المبذولة من قبل حماس لنيل الاعتراف بها أوروبيا، بل أكدت المصادر ذاتها على أن ما قاله هنية حول السنوار من أن "كلنا عسكريون في وجه الاحتلال ومع أبناء شعبنا وأمتنا سياسيون ودبلوماسيون" قد يمسّ هو الآخر مصلحة الحركة.
كما سُئل قاسم عن الأخبار المنشورة في الإعلام حول تدخّل الجناح العسكري لحماس في العملية الانتخابية وتأثيره على انتخاب المرشحين المفضلين لديه أو تنحية آخرين أمثال وكيل وزارة الخارجية في غزة، د. غازي حمد، وعضو المكتب السياسي الأسبق لحماس في غزة، كمال أبو عون، حيث أجاب قاسم نافيا تلك المزاعم حول تدخل كتائب عز الدين القسام في الانتخابات مؤكدا على أن العملية الانتخابية تمت بشكل طبيعي وسليم طبقا لنظام حماس وباشراف جهاتها الرقابية المختصة.
ويذكر أنه بعد إجراء المقابلة الهاتفية المنوه عنها بعدة أيام نُشر خبر تعيين حمد، الذي كان وكيل خارجية حماس، رئيسا لسلطة الطاقة في غزة بدلا من المهندس فتحي الشيخ خليل.
كما أضافت المصادر أن تعيين حمد لهذا المنصب جاء حفاظا على ماء الوجه عوضا عن خسارته في الانتخابات الداخلية لحماس في غزة.
ويشار أيضا إلى أن كل المحاولات لأخذ تعقيب غازي حمد وكمال أبو عون عما ورد بعاليه باءت بالفشل.