أعتقد أن مصطفى الفقي قد انتهى سياسيا , وهوي علم ذلك جيدا وهو رجل محترم بشكل عام , غبر أن هناك سقطات سياسية خطيرة مرت بحياته منها على سبيل المثال قبوله بتزوير الانتخابات لصالحه ضد مرشح الإخوان , وهو أيضا ضحية النظام السابق الذي كان ديدنه هو التزوير والفساد , لكن الفقي رضي بأن يكون هكذا بل واستفاد كثيرا منه بغض النظر عن موقف سوزاز ثابت منه , لكنه قبل بالتزوير والاستمرار في نظام فاسد حتى وإن كان هو رجل محترم حاول كثيرا أن يأخذ موقفا معقولا أو مقبولا لدى البعض , وأعتقد أنه سيلجأ إلى العمل الصحفي والكتابة السياسية وقد يصدر له بعض المؤلفات التي سيكون لها أهمية كبيرة بلا شك , ولكن أعتقد أنه لن يكون له دور سياسي بعد ذلك إلا أدوار ثانوية وضعيفة ليس لها تأثير غير أنه سيكون ضيف على القنوات الفضائية في الفترة القادمة كثيرا , نرجو له التوفيق ونقول له إن هناك أمانة في عنقك وهي أمانة الكلمة ومن المؤكد أن لديك حقائق كثيرة من واجب شعب مصر أن يعرفها , وفي الدول المحترمة المتقدمة يكون الرجال خارج النظام السياسي ولهم أدوار فاعلة ومهمة .