أعلن إيزيديون وأشوريون وتركمان في العراق،، عن تحالف ثلاثي يجمع أقليات العراق ضمن إدارة ذاتية مرتبطة بالحكومة الاتحادية في بغداد.
وحسب "شفق نيوز" تحت شعار "إقليم الرافدين ضمانة أكيدة لاستقرار الأقليات في العراق"، أعلن "المجلس الأيزيدي الأعلى المستقل ومنظمة أنفاذ التركمان ومنظمة الرافدين" عن "تحالف ثلاثي وطني يجمع الأقليات.
وطالب التحالف خلال بيان مشترك بإقليم الرافدين الذي سيشمل حسب البيان ثلاث محافظات وهي ( سنجار وتلعفر وسهل نينوى) كإقليم متعدد القوميات والاديان والثقافات العراقية".
وقال التحالف في بيان له، أنه "بعيد عن أي تخندق عنصري أو طائفي"، مشيرًا أنه "وجه جديد لممارسة الديمقراطية في العراق، بعد فشل الانظمة العراقية في حماية القوميات والمجتمعات الصغيرة المتعايشة داخل حدود الإقليم الجديد نقلًا عنه".
ودعا التحالف الوطني "لإقليم الرافدين التحرك وفق اسس الدستور العراقي الذي يسمح بتشكيل اقاليم ومحافظات جديدة، ويعطي الحق لجميع القوميات التي تتعايش داخل العراق، في الإدارة الذاتية، والحفاظ على التراث، والثقافة والحضارة، (حسب الباب الخامس / الفصل الأول / المواد: 112 و115 و116 من الدستور العراقي الدائم لسنة 2005)".
وأوضح التحالف الثلاثي أن "هدف مشروعه هو ممارسة الحقوق الدستورية والإدارية والإنسانية، والحفاظ على المجتمعات الصغيرة والاصيلة في العراق، اعتمادًا على مبدأ الانفتاح في العلاقات مع الجميع على حد سواء".
ونوه البيان أن "الدعوة إلى إنشاء الإقليم ما هي إلا ممارسة الحقوق الدستورية المشروعة للجميع، ويهدف إلى منع تكرار المصائب وحملات الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبت وما زالت تُرتكب ضد المجتمعات الصغيرة، وحمايتها".
واستطرد البيان أنه "يهدف المشروع تقسيم العراق مؤكدًا على وحدة العراق أرضا وشعبا وثروات وتقوية النسيج الاجتماعي الوطني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بكل الوسائل الديمقراطية والحضارية، والحفاظ على وحدة العراق، واستعادة حقوق الأقليات بالطرق القانونية، وبالاستناد إلى الدستور العراقي".
ودعا التحالف "التشكيلات والمنظمات السياسية والاجتماعية كافة التي تنتمي إلى القوميات والمجتمعات التي تعيش داخل خارطة الإقليم الجديد الانضمام إلى التحالف المعلن، واعتماد مبدأ الحوار مع كل المكونات الدينية والعرقية في العراق، والتمسك بحسن الجوار مع جميع الأطراف المجاورة".
وأنهى التحالف بيانه بالقول أن "الأيزيديين والشبك والاشوريين وغيرهم من الأقليات تعرضوا على مرّ التاريخ لحملات الإبادة الجماعية وتجاهل الحقوق والاقصاء من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة إلى يومنا، وتعرضوا إلى الإرهاب الدولي وكانت حصتهم من هذا الإرهاب بعد عام 2003 الأكبر، وأعنفها هجمة تنظيم داعش التكفيرية بعد 10 يونيو 2014 واحتلالها لمعظم مناطقهم، والتي تسببت بهجرة مئات الألوف منهم وما رافقها من أعمال إجرامية بشعة كالقتل وخطف النساء والصبايا واغتصابهن وبيعهن في أسواق الرق في مناطق سيطرته في العراق وسوريا".