خلوها تعفن.. مبادرة لجأ لها المواطن المصري بعد ارتفاع أسعار كافة السلع الغذائية للرد على جشع التجار كنوع من المقاطعة ولكن على طريقته الخاصة.

ويرى المواطن أنه كما استطاعت الحكومة خفض سعر الدولار أمام الجنيه المصري، فهي أيضاً قادرة على التحكم في التاجر الذي يستغله مع كل موجة ارتفاع بسعر الدولار.

البداية
بدأت المبادرة في يوم 20 من الشهر الجاري، ولاقت اقبالًا كبيرًا وتجاوب من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، بل وتنفيذ على أرض الواقع، بحسب القائمين على صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

الهدف
حددت المبادرة هدفها في تغيير ثقافة المواطن في التعامل مع الغلاء، بالإضافة إلى توعية المواطنين بحقوقهم في الشراء، مؤكدين أن الهدف ليس انخفاض الأسعار وحسب.

الابتزاز
يقول إيهاب أحد المتضامنين مع المبادرة إن التجار لا يقدرون على ابتزاز الشعب المصري، قائلاً: "اللي هيمارس الابتزاز ضد الشعب المصرى يلبس بضاعته ما تلزمناش ...التجار مش هيلووا ذراعنا".

مقاطعة
وتضيف هناء أنها ستشارك في الحملة والتي تبدأ بشراء الضروريات فقط، قائلة: "إن شاء الله هشارك في المقاطعة بنسبة كبيرة وهحاول أوصل ل100%".

هنربيهم
وروت شيرين تجربتها قائلة إنها ذهب لأحد الهايبرات فوجدت ثلاجات التجميد مغلقة، وستاندات البيع فارغة، فسألت ليأتي الرد أن هناك تجديد.

وأضافت أنها من خلال الكاشير أعلمها أن لا يوجد بيع، مضيفاً أن هناك كمية ألبان أعدمت لأن صلاحيته لا تتخطى اليومين ولا أحد قام بشرائه، موضحة أن الأسعار مبالغ فيها، قائلة: "والله لا نربيهم".

موجة الغلاء
ومن جانبه قال أحمد إن التاجر لا يريد الاستغناء ولو عن جزء من ربحه فجاء الرد عليهم بـ "خلوها تعفن"، قائلاً: "التجار اشترو الحاجه برخص التراب في المخازن وركبو موجه الغلاء ومحدش كان بيبيع مستني لما السعر يغلي اكتر ودلوقتي لما الدولار نزل زعلان انه هيستغني عن ربع مكسبه يبقي هنقولهم كلمتين.. خلوها تعفن".