أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، استمرار الحوار مع الإدارة الأمريكية للوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، موضحا أن حكومته حريصة على إنجاح ذلك وأحرزت تقدما ملموسا في كافة الملفات الثنائية.
 
وقال البشير، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف السودانية نشرت اليوم إن المسئولين الأمريكيين توصلوا لقناعات بأن السودان لا يهدد المصالح الأمريكية وأن قرار رفع العقوبات الاقتصادية تم بالتوافق بين الإدارتين السابقة والحالية، مضيفا هذه العقوبات قانونيا يفترض أن ترفع في شهر يوليو القادم ولكنها عمليا جمدت منذ اليوم الأول وفي شهر يوليو سترفع بشكل رسمي، حسبما نقلت صحيفة "الراكوبه" السودانية.
 
وفيما يتعلق بالخطط الحالية للملفات محل الحوار بين البلدين، قال الرئيس السوداني "نحن حاليا نفكر في المتبقي من ملفات وعلى رأسها إزالة اسم السودان من لائحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية ( سي أي إيه) قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر في 2001 رفعت تقريرها بأن السودان لا يدعم الإرهاب وهو ما أنقذ السودان من ضربة محققة توقعها له الكثيرون أسوة بالعراق وأفغانستان وما يزال موقفها مستمرا في تقاريرها السنوية.
 
وأشار إلى أن ملف مكافحة الإرهاب كان من بين المحاور الخمسة، التي اشتمل عليها التباحث السوداني الأمريكي وأحرز الملف العلامة الكاملة حيث أمنت الإدارة الأمريكية على أنه لا توجد أي مؤشرات على إيواء ودعم الإرهاب وهو ما سيدفع بصورة إيجابية في معالجة الملفات المتبقية.
 
وتطرق البشير إلى موقف السودان حاليا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وقال حدث بعض التغيير الإيجابي في الحديث عن السودان داخل الكونغرس ونحن نشعر بأننا قادرون على تجاوز ملف الإرهاب والديون، وحصلنا على وعود من الدول الغربية وفي مقدمتها بريطانيا لمساعدتنا في ملف الديون.. مؤكدا أن الأمور ستسير في الطريق الصحيح مع الإدارة الأمريكية الجديدة لوضوح رؤيتها وأجندتها، مشيرا إلى أن السودان دخل ضمن قائمة الدول الست المحظورة للسفر إلى أمريكا، بسبب وجوده في قائمة الإرهاب فقط وليس لأي أسباب أخرى، وهو ملف محل الحوار حاليا بين البلدين.