ثمان ساعات هي عمر زيارة اللاعب العالمي "ليونيل ميسي" للقاهرة، ضمن حملة أطلقتها شركة برايم فارمابالتعاون مع شركة فاركو للأدوية، للترويج للسياحة العلاجية في مصر، ضمن حملة أسموها "تور آند كور"، تم التعاقد فيها مع أشهر لاعبي كرة القدم عالميا.

استاء عدد كبير من جمهور السوشيال ميديا، والشخصيات العامة، من تنظيم حفل إطلاق حملة الترويج لإسم مصر في مجال السياحة العلاجية، واستضافة اللاعب العالمي "ميسي" الذي بدت عليه علامات الضيق، في كثير من الصور التي سلطت الضوء عليه.

ورغم التجهيزات الأمنية، واللوجيستية الضخمة للحدث، إلا أن التنظيم كان مربكا، بداية من شهر ديسمبر الماضي، الذي أعلنت فيه الشركة المنظمة عن استقدام ميسي للترويج للحملة التي تساهم في علاج مرضى "فيروس سي" في مصر، بديلا لوجهات عالمية أخرى، وتم تأجيل الزيارة بسبب حادث "الكنيسة البطرسية" في  رسالة تؤكد أن مصر غير آمنة، ولا تستطيع حماية شخصية عالمية، رغم أن الحوادث الإرهابية في كل بلاد العالم.

وتم تأجيل الزيارة لشهر فبراير تحديدا، حتى تكون في وقت إجازة الدوري الأسباني، وتم تأجيلها للمرة الثانية، وكان الاعتذار بسبب أن "ليونيل ميسي" ملتزم بأن يكون بجانب ناديه بعد خسارته.

وأصدرت شركة "برايم فارما" بيان تطلب فيه من الإعلاميين تقدير الموقف، ولم تذكر فيه موعد محدد لزيارة  "ميسي" التي تم تأجيلها.

جاءت الزيارة بشكل شبه مفاجيء وفي وقت قصير تم إبلاغ وسائل الإعلام بزيارة ميسي يوم الثلاثاء 21 فبراير، في زيارة سريعة، لكن دون تحديد برنامج محدد بتوقيت وجود اللاعب العالمي في الأماكن السياحية، حتى تستعد وسائل الإعلام بشكل يليق، بوجود لاعب عالمي، بقدر ميسي للترويج لمصر، في مجال السياحة العلاجية، وجذب الأنظار لمصر في 8 ساعات، أظهرت فيه الكاميرات "الضيق" على وجه اللاعب العالمي.

وهاجم "العامري فاروق" وزير الرياضة السابق، حفل الاستقبال، الذي أقامته الشركة المنظمة، للاعب الأرجنتيني  ليونيل ميسي، وقال لأحد البرامج الحوارية، أنه كان يجب الظهور بصور أفضل، واستغلال الدعاية لتنشيط السياحة المصرية.

وأضاف أنه كان يتوقع وجود شاشات عملاقة بالشوارع لنقل الاحتفال، وتكريم أول مصاب تم شفائه بالعلاج من فيروس سي، وكلن يمكن توجيه دعوة مجانية لفريق برشلونه بأسرهم، للترويج سياحيا لمصر.

واختتم العامري حديثه، بأن الحفل كان خاليا من الإبداع، وكان يجب أن يكون عم مصر بالليزر موجود على الأهرامات للترويج للسياحة المصرية.

من جهة أخرى، هاجم مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة، اللاعب "ليونيل ميسي" بسبب أنه لم يستطع الاقتراب منه، والتصوير معه، مثلما فعل مع اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو، عندما جاء لمصر قبل ذلك، قائلا، أن ميسي لم يأت مجانا، وأنه "واخد فلوس ومش هيتحرك ولازم يكون قابض عشان ييجي".

كذلك أبدى كرم كردي عضو مجلس اتحاد الكرة، انزعاجه من بعض المنظمين، لحفل ليونيل ميسي، واصفا تلك الزيارة بأنها حدث كبير، لكن المنظمين كادوا أن يفسدوا الحدث بطريقتهم، خاصة أن الحفل تم بثه في أكبر الشبكات العالمية.

كانت شركة "برايم فارما" المنظمة لزيارة ليونيل ميسي ومطلقة حملة "تور آند كور" تعاقدت مع البنك الأهلي المصري، لعلاج آلاف من مرضى فيروس سي، ضمن المسؤولية المجتمعية للبنك، خلال عام 2017، حسب موقع "الكبد المصري".

كما دعت وزارة الصحة البرازيلية من قبل، وفدا ممثلا لشركة "برايم فارما" وشركة "فاركو" المنتجة للدواء المعالج لفيروس سي، لبحث تصدير الدواء المصري، للبرازيل التي يعاني فيها حوالي 66 مليون مريض، خاصة أن الدواء المصري هو الأرخص سعرا عالميا.

تستغرق مدة العلاج، حسب برنامج حملة "تور آند كور" 3 شهور من بينهم أسبوع واحد فقط في مصر، يتلقى فيهم المريض "الكورس العلاجي" بتكلفة 4900 يورو ما يعادل 85.3111 ألف جنيه مصري، حيث الدواء المصري الذي تنتجه شركة فاركو بالتعاون مع شركة برايم فارما أرخص من سعر الدواء عالميا، حيث يتكلف المريض عالميا، 100 ألف يورو ما يعادل 1.737 مليون جنيه، ويستهدف البرنامج الوصول ل120 ألف سائح من دول إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وماليزيا وتركيا.

وقدمت وزارتي السياحة والطيران المصريتين التسهيلات للشركة المنظمة للحملة، لدعم السياحة العلاجية في  مصر.

يعد ميسي أحد سفراء برنامج "تور آند كيور" العلاجي ضد فيروس سي، إلى جانب البرازيلي داني ألفيش لاعب يوفنتوس الإيطالي والمصري أحمد حسام "ميدو" لاعب الزمالك المصري وتوتنهام الإنجليزي وروما الإيطاليالأسبق، واللاعب حازم إمام عضو مجلس اتحاد الكرة.